التفجيرات الإرهابيّة..

تفجيرات بروكسيل إرهابية وإجرامية…
تفجيرات تركيا إرهابية وإجرامية…
البراميل المتفجرة التي تتساقط على رؤوس السوريين إرهابية وإجرامية…
قنابل روسيا إرهابية وإجرامية…
التفجيرات في بغداد إرهابية وإجرامية…
ذبح مئات الآلاف من العراقيين على الهوية إرهابية وإجرامية…
قتل الروهينغا بعشرات الآلاف إجرامية وإرهابية…
القنابل التي تتهاوى على اليمنيين إجرامية وإرهابية…
فظائع إسرائيل ضد فلسطين إجرامية وإرهابية…
…
…
قتل المدنيين إرهابا بشعا…
يجب إدانته في كل الأحوال والأماكن والأزمان…
يجب أن تكون الإدانة، بلا أدنى تحفّظ، لكل عنف إرهابي، بغضّ النظر عن الضحية وأيّا كان الفاعل…
البعض لا يدين قتل الأبرياء إلاّ انتقاء…إلاّ أحيانا…حسب لون وشكل الضحية…
داعش إرهابية… وما تقوم به عنف وحشي بشع…
جنرالات سوريا ومصر والجزائر وأمراء الخليج وحكام طهران والكيان الإسرائيلي…وغيرهم من كبار الطغاة …مستبدّون وقتلة إرهابيون…مارسوا ويمارسون عنفا أكثر وحشية وبشاعة وفظاعة…
ما قامت به أمريكا وبريطانيا في العراق وأفغانستان، ومن قبل ذلك في فيتنام وكوريا، على سبيل المثال، إجراما فظيعا كان أكثره ضد المدنيين وأدّى إلى دمار حياة عشرات الملايين من الناس إلى الأبد…
ما تقوم به فرنسا في إفريقيا هو استعمار وإجرام و إرهاب مدان…
…

….
داعش متنطّعة ومخترقة وعنيفة…وهي تلقى زخما وتبريرا من عنف كبار المستبدّين الذين يفرش لهم الغرب السجّاد الأحمر وآخرهم معتوه مصر…
…

…

لا نجاة للبشرية إلاّ باحترام بعضها البعض…بتنوّعها الحضاري والعقائدي واللغوي… بتنوّع الأشكال والألوان والأجناس…
لا نجاة ولا أمان و لا سلام…في زمن القرية الواحدة، إلاّ بترك الشعوب تقرّر مصيرها دون تدخّل و لا إجبار، من أيّ كان- أيّا كانت التبريرات والمعاذير-…
عالم اليوم متداخل، متشابك، متفاعل بشكل غير مسبوق…فإما أن ينحو حكامه وعقلاؤه وصنّاع الرأي فيه إلى الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، حقا وصدقا، فتنجو البشرية فعلا وقولا، وإمّا، بكل ألم وأسف، فهي الفوضى الشاملة العابرة للحدود والدول والقارات…

فاذا التوحّش الإنساني في أقذر صوره…