وثائق بنما هي واحدة من أكبر الفضائح العالمية على الإطلاق…
فقد تم تسريب أكثر من 11 مليون ونصف وثيقة، تخص أكثر من 214 ألف شركة لمئات الآلاف من أثرياء هذا العالم، الذين استخدموا مؤسسة تسمّى “موساك فونيسكا”، ويوجد مقرها فيما يعرف بالجزر العذراء في بنما، لتهريب ثروات الشعوب المنهوبة والتهرب حتى من دفع الضرائب المستحقة عليها…وهو ما يعرف ب”الملاذات الضريبية”.
من بين كبار اللصوص الذين ذُكرت أسماؤهم لحد الآن، 72 رئيس دولة حالي أو سابق منهم: حسني مبارك، العقيد القذافي، الملك سلمان آل سعود، بشار السفاح، بوتين القاتل، أمير قطر السابق، ولي العهد السعودي، رئيس الإمارات خليفة بن زايد، وآخرون كثر…
من بينهم أيضا، أكثر من 20 من أشهر لاعبي كرة القدم على شاكلة ميسي وبلاتيني…
من بين الجزائريين ذُكر لحد الآن، إسم وزير الصناعة وأحد أقرب المقربين من آل بوتفليقة، اللص عبد السلام بوشوارب…
الفضيحة التي بدأت بنشرها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، والتي تم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، تنشرها الآن أيضا أكثر من مائة وسيلة إعلامية عالمية أخرى منها البي بي سي، التي ستخصص لها هذا المساء على الساعة السابعة والنصف – بالإنجليزيةـ في برنامجها الشهير بانوراما.
الفضيحة تغطي “الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية”، ويعتقد أنها ستكون أقوى ضربة لكبار لصوص هذا العالم…الذين يسمّون بالأثرياء والحكام والمشاهير….وما هم – في الواقع – سوى ناهبي أقوات الفقراء والمستضعفين في هذا العالم…
وفي حين يكدّس هؤلاء المجرمون ثروات لا حدود لها، فإن، على – سبيل الذكرفقط – يوجد أكثر من ملياريْ شخص في هذا العالم لا يحصلون على مياه صالحة للشرب أبدا، كما أن يوجد حوالي 900 مليون إنسانا جائعا، بعضهم حتى الموت…منهم حوالي 70 مليون طفلا يذهبون للمدرسة وهم جوعى…
عالم ظالم…يقهر الضعيف قهرا بشعا شنيعا وقاسيا…
ويفتخر بكبار القتلة واللصوص الذين يسمّون بالحكام والمشاهير والأثرياء…!
محمّد العربي زيتوت
الموتى نوعان مستريح أو مستراح منه, أو كما قال عليه الصلا ة والسلا م
فرنسا أول سارق يدفع الثمن بعد رحيل الرئيس