أعربت الجزائر التي ترفض مبدئيا أي تغيير غير دستوري للحكومات يوم الأحد عن ارتياحها لعودة السير العادي للمؤسسات في تركيا وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح ذات المصدر “وإذ تعرب عن أسفها لسقوط العديد من الأرواح البشرية خلال الأحداث الأخيرة فان الجزائر تبقى مقتنعة بان الشعب التركي الشقيق وحكومته الصديقة قادران بفضل حكمتهما ورصانتهما على تجاوز هذه الظروف الصعبة في هدوء”.
و أضاف البيان ان “الجزائر التي تربطها بتركيا علاقات تاريخية تعتزم مواصلة مع هذا البلد الشقيق بناء شراكة مفيدة للطرفين في كافة المجالات”، وفق البيان.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد وجه أمس الأحد برقية إلى نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إدانة الجزائر للمحاولة الإنقلابية في تركيا، مجددا مساندة الجزائر وتضامنها مع بلاده في هذه “الظروف الأليمة”.
لكن العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت، شكك في صدقية الموقف الجزائري من إدانة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، ورأى أن برقية الرئيس بوتفليقة وبيان الخارجية الجزائرية عبارة عن “دموع تماسيح ليس إلا”.
وقال زيتوت في حديث مع “قدس برس”: “النظام الجزائري، يسير في اتجاهين، فهو من جهة حليف لجناح روسيا ـ إيران وطوائف بغداد وبشار الأسد، وهؤلاء معادون لتركيا القوية المساندة للشعوب، لا سيما في سورية والعراق. أما الاتجاه الثاني، فيتصل بعلاقة النظام الجزائري بأمريكا وفرنسا، وأنه وكيل لهما في المنطقة وهما معاديان لتركيا الحالية حتى وإن تظاهرا بالعكس”.
وأضاف: “لهذا السبب فالنظام الجزائري منزعج من فشل الانقلاب العسكري في تركيا، ولذلك تأخر في هذا الموقف حتى تأكد من الفشل”.
وأشار زيتوت إلى أن “ما يجعل من إدانة النظام الجزائري غير ذات معنى ولا قيمة، أنها تأتي من نظام هو ثمرة انقلاب عسكري”.
وقال: “علينا أن نعلم أن النظام الجزائري الحالي هو ثمرة من ثمار الانقلاب العسكري على الخيار الديمقراطي، كبار الجنرالات هم من رسخه ورعاه، وجعل من رئيس هو أقرب إلى الجثة الهامدة رئيسا لدولة محورية في المنطقة ولشعب كبير يعاني مصاعب جمة”، على حد تعبيره.
إدانة الجزائر للمحاولة الإنقلابية في تركيا، هي إدانة لأنفسهم بأنفسهم، ومدام وقد أدانوا الانقلاب في تركية والحمد لله والجزائر تربطها بتركيا علاقات تاريخية وتعتزم مواصلة مع هذا البلد الشقيق بناء شراكة مفيدة للطرفين في كافة المجالات يجب أن تبدأ بشراكة تطبيق الاحكام الصادرة بحق الانقلابيين في تركية.
أنظر الى ما أوصلوا أنفسهم إن سكتوا يعتبر خزي وإن أدانوا خزي وإن أيدوا خزي.
صدق الله القائل “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” سورة البقرة الأية 114
العلمانية فى تركيا منذ ما يقارب قرن من الزمان, لم تخدم لا دنيا الناس و لا أخرتهم
جميع الأقنعة صقطت : يسارية اسطأصالية , اسلاموية , ماسونية, صفوية و صقطت ديكتاتورية الفكرة البشرية
و لم يبقى من خطاب الأنسانية الا خطبة الوداع,