أفزعني هول “منطق المغالطة” باسم التاريخ، الذي ركبه متطرفون عطّلت “إيديولوجية سقيمة” عقولهم، وكانت سببا في تمزيق أوصال وطننا العربي من السودان إلى ليبيا ومن اليمن إلى سوريا. ومن سماتهم توظيف “المفاهيم” خارج سياقها التاريخي، كمفهومي “الخوارج” و”الشعوبية” مثلا. وها هو طيف من هذه الجماعة أصحاب العقول الفطيرة، يروّجون “بهتانا” خَطِرًا عن طريق توظيف مفهوم “زواف” خارج سياقه التاريخي، بأسلوب كاذب لا أساس له من الصحة، بنيّة تشويه سمعة كلّ ساكنة منطقة القبائل، بتهمة الخيانة والعمالة لفرنسا. ومن المؤكد أن سوء تصرف هؤلاء المتطرفين يزرع “الكراهية والبغضاء” بين جزائريين جمع شمْلَهم التاريخُ والجغرافية، ووحّدتهم الحضارة العربية الإسلامية التي ساهم الأمازيغ في صنع مآثرها وأمجادها. وما يدرون أن سوء صنيعهم هذا يهدد الجدار الوطني المرصوص، لأنه يصب في خدمة دعاة التمايز والانعزال في منطقة القبائل.
– فرقة زواف في منطقة القبائل (مشاة).
– فرقة مهاري في جنوب الجزائر (التنقل بالجمال).
– فرقة القومية في باقي مناطق الجزائر.
وفـي هــذا السياق أنشأ الفرنسيون عند احتلالهم للجزائر في سنة 1830م فرقة “ZOUAVEزواف” العسكرية على أنقاض فرقة “الزواوة” التي أنشأها إخواننا العثمانيون. وكانت تتشكل من المجندين المحليين ولباسهم مستوحى من اللباس الزواوي (القبائلي) المحلي، لكن بألوان العلم الفرنسي. إن ما تجدر الإشارة إليه أن هذه الفرقة العسكرية قد توقفت عن تجنيد أهل الزواوة بصفة نهائية سنة 1840م، وصارت تتشكل فقط من العنصر الأوروبي، مع احتفاظها بلباسها الزواوي. وقد خاضت هذه الفرقة عدة معارك خارج الجزائر في حروب دولية في أواخر القرن 19م ومطلع القرن20م بلباسها الزواوي الملوّن بالعلم الفرنسي. ثم لم تلبث هذه الفرقة أن تخلت عن لباسها الأصيل، وهكذا لم يبق من فرقة “زواف” عند اندلاع الثورة التحريرية إلاّ الاسم فقط .
لعل ما يقلق المواطن هو السؤال التالي: لماذا أخرج هؤلاء المتطرّفون فرقة “زواف” عن سياقها التاريخي عندما حاولوا إيهام الرأي العام – خلافا للحقيقة- أنها كانت أثناء ثورة أول نوفمبر 1954م تتشكل من ساكنة القبائل؟ وهل نفهم من ذلك أن وجود فرقة القومية وفرقة مهاري يبرر تعميم الخيانة على كلّ القطر الجزائري؟ إن أخطر ما في “منطق المغالطة” أن يصير “الأمر الشاذ” (وهو الخيانة في هذا السياق) قاعدة بدل من أن يحفظ. هل درى هؤلاء المتحذلقون أنهم بتصرفهم هذا “الخَبِل” يعمّمون تهمة التخوين على كل أرجاء الجزائر ويشتمون شهداءنا الأبرار الذين تجاوز عددهم خمسة ملايين شهيد؟
لقد أنجبت منطقة الزواوة (القبائل) – كغيرها من مناطق الجزائر- ثورات عديدة منذ نزول الفرنسيين في سيدي فرج سنة 1830، إلى غاية استرجاع الاستقلال سنة 1962م. وإنه لمن الجنون أن نختزلها في حالة “زواف” الشاذة، على حساب المقاومة الشعبية القوية والحركة الوطنية والحركة الإصلاحية التي أنجبت قادة وعلماء مصلحين كثيرين، كالحاج محمد بن زعموم، والصديق بن أعراب، وبوبغلة، والحاج أعمر، وفاطمة نسومر، والشيخ محمد أمزيان بن حداد، والحاج محمد المقراني، وأرزقي البشير، وبلقاسم راجف، وعيماش أعمر، وكريم بلقاسم، وحسين آيت أحمد، وعبان رمضان، وآيت حمودة عميروش، والفضيل الورتلاني، والسعيد صالحي، والسعيد البيباني، ويحي حمودي، وحسن حموتن، ومحمود بوزوز، وباعزيز بن عمر، وعلي أولخيار، والهادي الزروقي، وأرزقي الشرفاوي، والمولود الحافظي، والسعيد أبو يعلى الزواوي، والسعيد اليجري، والربيع بوشامة، ومبارك جلواح، وإسماعيل العربي، ورابح بونار، وحنفي بن عيسى، ويوسف اليعلاوي، ومحمد الطاهر فضلاء، ومحمد الحسن فضلاء، ومولود قاسم ناث بلقاسم، عبد الرحمان شيبان، ومحمد الصالح الصديــق، ويحي بوعزيز، والقائمة طويلة.
إن ما تحتاجه الجزائر هو “إقصاء الإقصاء”، وانتهاج حوار هادئ، غايته تحقيق المصالحة مع الذات، ومع ثقافتنا المتنوعة التي تضررت كثيرا بفعل التخندق الإيديولوجي المدمّر في غفلة من العقلاء والنخبة. وأزعم أخي القارئ أنني آليت على نفسي أن أخصص أعمالي الفكرية – بصفتي باحثا في التاريخ- من أجل رفع ظلم ذوي القربى على هذه المنطقة العزيزة، التي تعاني اليوم أيضا من ضربات دعاة التغريب والانعزال، وتاريخها يؤكد أنها لم تكن في ماضيها القريب والبعيد “جزيرة مجنونة تعادي المحيط الوطني”، بل كانت قلعة للحضارة العربية الإسلامية، أنجبت لها ألسنة وأقلاما سار بذكرها الركبان، دون أن تفرّط في المكوّن الثقافي الأمازيغي الذي لا يزال حيّا يرزق في المنطقة، وهو ما يكرّس سنة الله في خلقه المتمثلة في تنوع الألسن والثقافة والحضارة.
وأنصح من يريد معرفة تاريخ الزواوة معرفة علمية وموضوعية، أن يعود إلى ما كتبه المؤرخون والباحثون المتخصصون في مجال التاريخ. فأهل التخصص لا يرتكبون هذه الحماقات، ولا يلقون الكلام على عواهنه، بل يلتزمون أحيانا بقاعدة “ليس كلّ ما يعرف يقال” إن اقتضت المصالح العامة ذلك.
ومن جهتي فقد نشرت عددا من الكتب حول تاريخ المنطقة أذكر منها:
– المجتمع الزواوي في ظل العرف والثقافة الإسلامية (منشورات الحبر).
– زواوة من خلال نصوص الحركة الإصلاحية 1925- 1956 (دار الأمة).
– الأمازيغية وسؤال الانتماء (دار هومة للنشر).
– إطلالة على منطقة القبائل (دار الأمل).
وآخر دعوانا أن: اللهمّ أرِنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرِنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه. آمين.
Quelque soit nos erreurs et différents à travers l’espace et le temps, aucune idéologie humaine, encore moins un code humain ne peut réunir les peuples d’el jazaeir
Il n’ y a qu’un seul lien, à savoir le courant et la sounna, le reste est du bouillon pour les morts.
, Il n’a qu’un seul discours politique , celui du prophète, le reste cause toujours tu m’intéresse
La liberté au sens du coran restera pour toujours au dessus de la pensée humaine
Baraka allahou fekka kalamou el hak la frace a divise. L algerie et avait ces hommes de l est a ouest et nord au sud et on divise le peuple entre arabe et amazigh wa ekbayle wa chawe koulou ts les algerien ces des mazigh pure ou hybride comme vous avez dit not force l union et notre seule union kallam allah qui regle nos difference si non el adouou notre ennemies attends qu aaccentue notre differences et notre division allah yehdinna wayeyesternna
Votre analyse rate la logique monsieur Mohand Arezki même votre prénom tu l’as changé ça explique tout que vous étés plangé dans le berceau du panarabisme et que vous n’êtes plus a la hauteur d’aborder un sujet parail vaut mieu que tu t’intéresse au النحو و الاعراب Que de parler des sujets qui dépassent ton instruction rudimentaire.
الزاوف يستعملوو الفرنسية للتعبير . ؟؟؟؟؟؟وهم يحاربون اللغة العربية ويسخرون من اهلها …
فرنسا وادعت فيهم هذا الشعور العدواني لأهلهم ..
اخي وهل تضن اننا قد ننجر لوضع كل الامازيغ بسلة واحدة في الامازيغ كما في العرب يوجد االحر و يوجد الخائن لكن كما قال اخي عبد الكريم ان لم يوحدنا الدين الاسلامي فلن يوحدنا شيء اخر……..فقط اخي والله لن اقول الا ما اضن اني متاكد منه وباخلاص ان النزعة الانفصالية بمنطقة القبائل باتت تهدد الامن المجتمعي للمنطقة وللجزائر ككل وقد تدفع اطرافا اخرى من الذين يصطادون في المياه العكرة ان يبحثوا على ثغرات للتخندق واتخاذ نزعات عدائية …..نكون نحن السواد الاعضم من الشعب الخاسر الاول والاخير لان الجزائر هي موطننا ومنفانا ……بيتنا في الحياة وقبرنا في المماة ….ليس لنا غيرها تحياتي
pourquoi amirouche a excuté4000 intellectuel arabe qui ont rejoigner le maqui dans l’affaire de la bleuite en 58 cessez de mentir au gens
trés bien dit sans commentaire ni Tfalsif أخي عبد الكريم أو كما قال أحد الصحابة الكرام بل أحد الأئمة الكبار كل يؤخد من كلامه ويرد الا صاحب هدا القبر مشيرا الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .فميزان اسلامك هو الكتاب والسنة على فهم أهل السنة والجماعة لا على فهم السعويهودية ولا على فهم المجوس الايرانية . أما عن حركة زواف أو فرقة زواف الشادة على حسب رأيكم أعتقد أن الضد بالضد يقاس فلولا عظمة خطورة هده الفرقة الضالة ما خرج أولائك العظماء الدين دكرتهم مع تحفظي على بعضهم ,أترك النقاش يستمر لعل يتبين الخيط الأبيض من الأسود ولن نترك تزوير التاريخ يمر هده المرة سندقق وندقق وندقق ولن يستغبينا لا أنت ولا القط الدي أظن كان ردك عايه وشكرا
صحيح أن الكلام على فرقة الزواف في مواقع التواصل الإجتماعي المراد منه الإساءة و التشهير لسكان القبائل و هذا أمر غير أخلاقي و غير لائق و نشكر الأستاذ محمد ارزقي فراد على هذه المقالة و التي يرد فيها على من يحاول النيل من سمعة القبايل
لكن هناك سؤال: هل فعل الأستاذ محمد ارزقي فراد نفس الشيئ مع القبايل الذين يسبون و يشتمون العرب ليل نهار؟! هل بذل أي جهد في الدفاع عن الأمة العربية التي يشتمها هؤلاء القبايل في مواقع الإنترنت؟!
الجواب: طبعا لا! لأنه قبايلي مثلهم !
حسبنا الله و نعم الوكيل و المجد للأمة العربية
اخي العزيز الرد بسيط من استدعى العثمانيين اليسوا شيوخا من صناهجة وكتامة الم يقاتلوا الىجنب الاتراك حتى دحروا الاسبان واعوانهم طبعا هؤلاء سيستفيدون من بعض المزايا ويصبحون اصحاب قرار ومن انشا مدينة تيزي ويزو اليسوا الاتراك والعاصمة ايضا اذن هذا الاتهام مردود علىصاحبه
المهاريست الدين تحكي عليهم لم يدبحو ويقتلو ولم يكتب عليهم الاستعمار الفرنسي ولم يمجدهم مثل ما مجد الزواف من ساهم في سقوط العاصمة ودبح الاهالي انتم يازواف وهدا ليس من كتب العرب من كتب اسيادكمم فرنسا ياعبيدها
هذا مقال مفصل عن الزواف لمن اراد أن يتعرف عن تاريخهم أكثر : http://tutlayt.com/%D8%B2%D9%88%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D9%81/