نقلا عن وكالة قدس بريس للأنباء:
الجزائر-لندن 06 أكتوبر 2016
عاد التصادم بين أجنحة الحكم في الجزائر للبروز مجددا، مع الاتهامات التي أطلقها الأمين العام لحزب “جبهة التحرير الوطني” عمار سعداني ضد مدير المخابرات الجزائرية السابق الفريق محمد مدين المعروف بـ “التوفيق”، والأمين العام السابق لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم واتهمهما بالعمالة لفرنسا.
وأشاد ساعداني في تصريحات له نشرتها الصحف الجزائرية اليوم الخميس، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال بأنه “جاء كالحمامة البيضاء برسالة السلم والمصالحة، وسياسته أطفأت النار المشتعلة في أرض داحس والغبراء”.
واتهم سعداني، الجنرال توفيق بالعمالة لفرنسا، وقال “إن التوفيق رأس حربة لضباط فرنسا، وهو من يقف وراء الذين يهاجمون الأفالان حاليا، فهو يكتب الرسائل ويبعثها باسم المجاهدين”.
وتابع: “التوفيق هو من أشعل الفتنة بغرداية، لقد غرست فرنسا عملاء بيننا”.
وأشار إلى أن الفريق التوفيق هو من “جلب رشيد نكاز للجزائر للتشويش على الرئاسيات، ورد على فرنسا بالقول أنه فقدت التأثير بذهاب ضباطها وعليها اليوم أن تتعامل مع مؤسسات”.
وأضاف: “إن الجنرال محمد مدين فقد كل شيء وهو يلعب الآن أوراقه الأخيرة”.
من جهة أخرى هاجم سعداني غريمه الأمين العام السابق لحزب “جبهة التحرير”، عبد العزيز بلخادم، ووصفه بأنه “مع ضباط فرنسا وعائلته كانت ضد الثورة”.
على صعيد آخر هاجم اجتماع باريس الذي عُقد السبت الماضي حول ليبيا، وقال: “إن الدول التي أتت بداعش هي من تريد السلم في ليبيا، يجتمعون في باريس بدون الجزائر”.
وقد رفض الأمين العام السابق لـ “جبهة التحرير الوطني” عبد العزيز بلخادم الرد على ما جاء في تصريحات سعداني، لكنه قال في تصريحات نشرها موقع “كل شيء عن الجزائر”، اليوم الخميس، “إن تصريحات عمار سعداني قذرة ولا يمكنه الاطالة في الرد عليها لأن سعداني لا يعرف الا السب والشتم”.
وأضاف بلخادم: “أنا لست من نفس مستوى سعداني ،ونضالي و مساري الوطني معروف ،كما تاريخ عائلتي معروف ومن يريد أن يتأكد فليسأل أبناء منطقتي”، على حد تعبيره.
يذكر أن الفريق التوفيق كان يشغل منصب مدير المخابرات الجزائرية منذ العام 1990 إلى حدود 13 أيلول (سبتمبر) 2015، وهو رجل عسكري غامض ولا يعرف عنه إلا القليل جدا.
وفي لندن رأى العضو المؤسس في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق محمد العربي زيتوت في حديث مع “قدس برس”، أن الهجوم الكاسح الذي شنه سعداني على جناح الجنرال التوفيق، يعيد صراع الأجنحة إلى الواجهة من جديد استعدادا لمعركة التوريث الرئاسية.
وأشار زيتوت، إلى أن “هذا الهجوم على التوفيق يأتي على خلفية بعض المعلومات عن أن “التوفيق مازال يعمل للانقضاض على الجناح الثاني”.
وذكر أن “هناك بعض المعلومات عن أن الأجهزة الأمنية وضعت كاميرات مراقبة أمام منزل الجنرال التوفيق وسيارة أمن للمراقبة”.
ولم يستبعد زيتوت أن يكون الهدف من هجوم ساعداني على الجنرال التوفيق، أن هناك عملية أمنية أخرى تستهدف مجموعة أخرى بمن فيهم أحمد أويحيى، الذي أشار إليه ساعداني دون أن يسميه، عندما خاطب الذين كانوا يسجنون رجال الدولة في تسعينات القرن الماضي.
وأضاف زيتوت: “هذه إشارة لأويحيى وبعض المقربين من الدولة العميقة التي يديرها التوفيق، ومحاولة لاجتثاث ما تبقى منها”.
وأكد زيتوت، أن “صراع الأجنحة لا يقتصر فقط على جناحي التوفيق من جهة في مقابلة جناح بوتفليقة ـ قايد صالح، وإنما أيضا هناك صراع أيضا داخل جناح الرئيس بوتفليقة ورئيس الأركان قايد صالح، حيث هناك خلاف عميق بين هذا الأخير الذي يرأس قوة مقدارها 500 ألف جندي ومسؤول الأمن الجنرال عبد الغني هامل والذي يقود قوة قوامها 220 ألف عنصر أمن”، على حد تعبيره.
Saadani veut dire:
Si on est gauchiste jusqu’au mensonge, on est taxé Moujahid
Si on est droite jusqu’à la haine, on est taxé harki
La vérité qu’ignore Saadani
Un moujahid au sens du ciel est de loin meilleur qu’un harki
Un harki conservateur est de loin meilleur qu’un gauchiste jusqu’à la moile
La France est de race blanche, de culture latino greque et de religion chrétienne
Le bled est de culture berbere et de religion musulmane
Ceux sont deux mondes différents..