شخصيا، أشرت عدة مرات لجيش إلكتروني تديره العصابات المتحكمة في الجزائر، والتي يطلق عليها مجازا “النظام الجزائري” أو “الحكومة”…
اشار لذلك أيضا، عددا من الصحفيين الأحرار و الناشطين و حتى بعض المتصفحين العاديين للإنترنيت وخاصة الفايسبوك…
قبل حوالي أربع سنوات، في بداية عام 2012 ، وصلتني رسالة من أحد هؤلاء و الذي وصف نفسه “جندي إلكتروني” يومها…بعبارات ندم قال لي ما مفاده:
أنا اشتمك يوميا بعدة حسابات، أكثرها حسابات نسوية…”سامحني راهي خبزة مرة…”
من حين لآخر تصلني رسائل مشابهة لتلك الرسالة…
بعضها نادم معتذر…
وآخرون، حتى وإن كان لا يعجبهم عملهم، إلا أنهم مصرون عليه و إلا، كما يقولون،”ياكلنا الفقر و الميزيرية”…
تكرر هذا الأمر مع بعض الأصدقاء الذين ذكروا لي نفس الشيء تقريبا وإن على فترات…
اليوم هناك إعتراف رسمي بهذا الجيش الإلكتروني…
فقد نشرت جريدة الشروق، اليوم 23 ديسمبر 2016، وهي المعروفة ب”خدماتها” المتنوعة و الكثيرة للنظام ،”تحقيقا” بإسم نوارة باشوش عن :
“جيش إلكتروني” أحبط مشروعها وفكّك 30 خلية دعم
هكذا فشلت “داعش” في توظيف 1600 “فايسبوكي” لتجنيد جزائريين!
وفي ثنايا الخبر تقول صاحبته:
وحسب مصادر “الشروق”، فإن مصالح استعلامات الأمن الوطني أي ما يعرف بـ”مخابرات الشرطة”، تمكنت من خلال جيشها الإلكتروني المنتشر عبر ولايات الوطن والذي يعمل 24 ساعة على 24 على مراقبة المواقع المحرضة على الإرهاب والحسابات الداعية لـ”داعش”، وبعض الفتاوى التحريضية، تمكنت من فك شفرات الرسائل المتبادلة، باستعمال نظام تكنولوجي حديث طوره ضباط الشرطة، موازاة مع رفع مستوى الحرب المعلوماتية، في مواجهة الجريمة الإلكترونية، ما سمح بإفشال عديد المخططات والهجمات الإرهابية.
وإمتلأ الخبر بعبارات “داعش” و “الجماعات الإرهابية”…
وسوريا والعراق…
ولأن الدعاية تحتاج إلى، دائما، إلى إنتصار يحققه “رامبو” الإلكتروني، فقد ختمت كلامها بالقو للشعب المسكين:
“كما نجح الجيش الإلكتروني لاستعلامات الشرطة بفضل احترافية ضباطها من إحباط محاولات استهداف عدد من المقرات الرسمية والمراكز التجارية الكبرى على غرار المركز التجاري باب الزوار و”أرديس” بالعاصمة ومركز “بارك مول” في سطيف.”
طبعا، الهدف الرئيس من هذا المنشور هو التخويف…هو الترعيب، هو الترهيب، هو القول للجزائرئين نحن نحسب أنفاسكم في الإنترنيت…
تخويف كل من يرتاد الفايسبوك أو اليوتيوب أو التويتر… من أنك إذا إعترضت على الجماعات التي تسرق وتنهب وتعبث بالجزائر فستتهم بالإرهاب و بداعش…
هناك من يوجد اليوم في السجن لأنه كتب تعليقا أو نشر صورة لم تعجب الجماعة…
آخرون يذهبون لبيوتهم ويحذرونهم…
آخرون يتصلون بآباءهم ويخوفونهم…
حتى إذا عملت “برتاج” لصورة أو قول لا يعجبنا فإننا سنتهمك بداعش وبأنك كنت تنوي الذهاب للعراق أو سوريا…
طبعا يمكن للشباب أن يزور مواقع الفساد والرذيلة والجنس… دون مشكل فقد قالت وزيرتهم التي تسمى فرعون قبل أشهر من أن الفايسبوك أخطر من المواقع الإباحية…
وقبل حوالي شهر كانت هناك حملة منسقة من التصريحات من كبار السفهاء الذين يسمون مسؤولين كلها إعتبرت الفايسبوك خطر…
وهو ما يفسر أيضا لماذا تمتلئ الصفحات المقاومة و المعترضة في الفايسبوك بعبارات الشتم والفحش والبذاءة…
من سفهاءيتخفون بأسماء مستعارة وغالبا بأسماء نساء…
وما هم في الحقيقة إلا مرتزقة في خدمة عصابات ناهبة تدمر البلاد وتنهبها ثم تتفضل عليهم بديرهمات يسمونها “الخبزة”…
أنصح هؤلا ء الذين يشتغلون لحساب نظام ثبتت خيانته ورداءته وفساده…
أن يراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان…
وأن لا ينسوا أن هناك واحدا لا يخفى عنه شيء وأن يوما سيسألون عما يفعلون ويقولون…
أنصحهم بأن أرض الله واسعة وأن الرزق الذي يأتي بالذل وبالكذب هو سحت يدخل البطون…
ولن تسعدوا به في الدنيا وتسألون عنه في الآخرة…
يقول عز وجل مصورا ما يحدث يوم الحساب بين هؤلاء المرتزقة وأسيادهم:
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ”
صدق الله العظيم
محمد العربي زيتوت
Le bled est devenu l’endroit le plus triste de la planète.
C’est pour cela que le pouvoir encourage la doctrine du Feu, Perse
Les Perses pleurent tout le temps, un deuil permanent qui va bien avec le moral du pays 2017
تحية إليك أيها الأستاذ، محمد زيتوت، لا تكل و لا تمل من إنتقاد الفساد المستشري في الجزائر…لقد قل أمثالك في هذا الزمان و الكثير من السفهاء يشتمونك و ينتقدون لأنك ببساطة تفضح خبثهم و نفاقهم، تحية مرة أخرى و سنقهرهم في يوم من الأيام، أعني سنقضي على طواغيت الجزائر و سنهزمهم