نقاش البارحة على المغاربية وقد تطرق لما يسمى الإرهاب…
فقد عاد ليرتفع صوت الإسطوانة المعتادة خاصة مع إقتراب مهزلة الإنتخابات بعد أقل من ثلاثة أشهر من الآن…
فالعصابات التي أدخلت البلاد في جحيم العنف منذ أن ألغت إنتخابات تشريعية ذات 11يناير1992…
إستعملت فزاعة الإرهاب إستعمالا بشعا لما يزيد عن ربع قرن…
فبعد القتل و الإختطاف و التعذيب و المجازر…
بعد الحرب القذرة التي عرفتها التسعينات…والتي أدت إلى رعب هائل مكن، في الأخير، العصابات من فرض سيطرتها بقوة الحديد والنار…
والتحكم في السلطة وفي الدولة والمجتمع بلا مشروعية ولا شرعية…إنما بالتخويف حينا وشراء الذمم حينا آخر…
شراء السلم الإجتماعي حينما كان البترول، السلعة الوحيدة التي تبيعها الجزائر بعد 55 عام من الإستقلال، يتجاوز المائة دولار للبرميل…
وشراء ذمم الدول الكبرى التي تتحكم في الإقتصاد وفي بيع السلاح لنا…سلاح في الغالب من درجة ثانية وقد لا يستعمل إلا ضد الشعب…وهو ما يحدث لحد الآن…
ولكن، ومع إنهيار سعر البترول الذي لم يعد يكفي حتى لشراء ما نأكله ونلبسه، فإن بعبع الإرهاب يعود ليطل برأسه بقوة خاصة قبيل مهزلة يسمونها الإنتخابات…
وكأن الذين أخرجوا الدبابات في 1992 وقتلوا ، أو تسببووا في قتل، أكثر من 200 ألف مستعدين اليوم أن يسلموا السلطة بعد إنتخابات يختار الشعب فيها من يحكمه!!!
وهم الذين اليوم يفرضون شخص، تلاعب بالدستور في 2008 ومن قبل كان متهما بالفساد والسرقة، هو عبارة عن شبه ميت ويخلدونه في رأس السلطة التي تكلست وقد سيطر عليها، فاشلون ورديئون، و الذين جاوزوا السبعين وأحيانا الثمانين عام…
الواقع أن الإرهاب، سواء المفبرك منه أو الصحيح، هو الوجه الاخر لعملة الطغيان…وسينتهي حتما حينما يرحل الطغاة…