– بسم الله الرحمن الرحيم-
الجــبهة الإســـلامية للإنقـــاذ
نداء إلى الشعب الجزائري من اجل التغيير الجذري من خلال مقاطعة الانتخابات
تتعالى هذه الأيام أصوات رموز النظام السياسي تطالب الشعب الجزائري بضرورة المشاركة في الانتخابات التشريعية في العاشر ماي ألفين واثني عشر، سالكة في سبيل ذلك أسلوب التخويف والوعيد والترهيب والتهديد تارة بفزاعة التدخل الخارجي وتارة بفزاعة العشرية السوداء.
إن الجبهة الإسلام
ية للإنقاذ، وإذ تعتبر:
• أن شرعية النظام السياسي الجزائري لازالت مطروحة منذ الانقلاب على الحكومة المؤقتة في صائفة 1962 بقوة السلاح والانقلاب على اختيار الشعب الجزائري الأبي في 1992 ورفض النظام كل المبادرات السياسية للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل وعليه فإنه نظام غير شرعي بكل المعايير وكل ما يؤسس له غير شرعي بدوره فنتاج الباطل باطل..
• لجوء النظام إلى أسلوب تهديد الشعب الجزائري بخطب جلل للمشاركة في الانتخابات، سعي إلى إرغام الشعب على الانتخابات تحت التهديد والإكراه، وهذا ما ينزع عن هذا الاستحقاق سمات الحرية والشفافية والاختيار الحر..
• الإصلاحات السياسية ، التي يتبجح بها النظام شكلية ارتجالية إقصائية أملاها الحراك الثوري في البلاد العربية فهي عملية استباقية لكسب الوقت وليست وليدة قناعة سياسية حقيقية..
• أن التزوير أصبح تحصيل حاصل فقد شرع في ممارسته عمليا منذ مدة في إطار ما أسمي بقوانين الإصلاح باعتماد قانون الأحزاب الذي أقصى شريحة واسعة من الجزائريين وسلبها حقها في الممارسة السياسية، وإصدار القانون العضوي للإعلام الذي يجرم حرية التعبير ويحكم الغلق المطبق على المجال الإعلامي..
• أن جميع المجالس الشعبية التي عينت بعد الانقلاب على الإرادة الشعبية في 1992 فشلت في القيام بوظائفها الأساسية من تشريع ومناقشة حرة ومراقبة ومتابعة ومحاسبة، لأنها لم تكن سوى مجالس مصطنعة خاضعة للسلطة التنفيذية أو للسلطة الفعلية الخفية
• أن النظام السياسي المتعفن مَرَدَ على الكذب والنفاق والتضليل عن طريق إعلام أحادي خاضع للسلطة، وليس ثمة ما يؤكد أن شيئا تغير، فكل الضمانات التي يدّعي النظام توفيرها إنما هي ضمانات زائفة مخادعة وهي آخذة في التآكل ميدانيا يوما بعد يوم..
• إن الحكومة التي ستشرف على تنظيم الانتخابات حكومة تزوير وتتمتع بسوابق مشينة في ترتيب نتائج الانتخابات كما يطلب منها، وما فتئت تؤكد هذا التوجه بتصريحات مريبة تدعو إلى الشك والتوجس
• أن التعددية الحزبية في الجزائر شكلية فاقدة للمصداقية مجرد توابع للسلطة الفعلية تأتمر بأوامرها.. ومشاركتها في التشريعيات من عدمها سيان لأنها مطية للسلطة لا تمثل قواعدها ولا تعبر عن تطلعات مناضليها .
فإنها تنادي بكل وضوح وصراحة الشعب الجزائري إلى مقاطعة انتخابات 10 ماي 2012 لأن المشاركة فيها تزكية للباطل، وتعاون على الإثم والعدوان، وإطالة عمر الأزمة وإهدار فرصة أخرى للتغيير الحقيقي الذي ينشده كل الجزائريين الأحرار.
يوم 20ربيع الثاني 1433هـ الموافق لـ 13 مارس 2012م
الشيخ د.عباسي مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ