تملكني غضب شديد وأنا أرى بلد الشهداء قد أصبح داعما لكل طغاة العالم بإسم الحرب على الإرهاب…
الجزائر التي خاضت واحدة من أعنف الثورات من أجل تقرير مصيرها، ودفعت ملايين الشهداء عبر أكثر من 130 سنة من إستدمار وحشي قل نظيره…
الجزائر التي كانت تساند كل الشعوب المقاومة من أجل حريتها…من الفيتنام إلى أنغولا ومن الشيلي إلى إيرلندا…
هذه الجزائر، المغتصبة اليوم، أصبحت تساند كل قوى الطغيان والإستكبار العالمي من أجل قهر الشعوب…حتى أصبحت روسيا المجرمة القاتلة تلقى دعما من الجزائر…كم أغضبني وجعلني أشعر بألم شديد…
وأنا أتحدث اليوم كانت صور الأطفال والنساء المقطعة بقنابل الروس تطوف في خيالي…شعرت بالأم… وشعرت بالعار… لما وصلت إليه بلدي في ظل تحكم هذه العصابات المخزية…
طبعا سبق ذلك دعم فرنسا لقتل المستضعفين في مالي، وتدمير حياتهم لصالح عودة فرنسا لإحتلال إفريقيا…
اليوم، ما يراد هو أن يتم إستخدام الجيش الجزائري كعصا في أيد القوى الكبرى لتأديب “الخارجين على قانون” الغرب والروس…
وتلك ستكون كارثة عظمى قد تؤدي بدمار البلاد الكامل…