يقول صلّى الله عليه وسلم”
أربع من كنّ فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
ما يؤلمني حقا، أن أجد نفسي في خصومة مع شخص يدّعي معارضته للعصابات التي تتحكّم في الجزائر اليوم…
وأنا الذي اتخذت سلوكا، يعرفه القاصي والداني، وهو ألاّ أرد على من يهاجمني شخصيا…إقتناعا مني أن المعركة يجب أن تكون دائما، و في كافة الظروف، معركة شاملة، فاصلة و متواصلة مع الذين يحطّمون الجزائر ويدمّرونها…
فأنا ماخرجت من وطني مدافعا عن نفسي وإنما دفاعا عن شعب مستضعف ووطن مستخرب وبلاد تضيع…
ولذلك كان دائما تركيزي، الأول والأخير، على كبار أصنام الجماعة المتحكّمة…وعلى أتباعهم وأذنابهم وذيولهم…
فرأس الأفعى يجب أن تُقطع إذا ما أردنا للجزائر أن تعود للحياة…
كنت أعذر من يهاجمني بجهل..و أترفّع عمّن يفعل ارتزاقا أو عداء…- فسلام – فقط هي ردي على السفهاء…كما علمني الإسلام.
وكنت أتجاوز عمّن يفعل معتقدا أنه على حق وأني على خطأ…
لكن اليوم إذ أرد، فذلك اضطرارا. كاضطرار المريض لدواء من حنظل…فقد فَجَرَ أحمد بن نعمان في الخصومة فتجاوز كل الحدود…
وأصل الحكاية أني دعوته، قبل عامين ونيّف، أن يخفّف من غلوائه وتنطّعه وغلوّه في قضية الأمازيغية…
وألاّ يكون مشروع حرب أهلية…فالجزائر عربية كما هي أمازيغية…والإسلام أسمى منّا جميعا.
ثم ظن،قبل أشهر، واهما متوهّما، أنني أنا من يقف صخرة في وجهه وهو على أبواب أن يصبح رئيسا!
بعد أن يقطف”الأخ المجاهد الفريق قايد صالح” رأس كسيح المرادية وينصّب أحمد بن نعمان حاكما لإيلات الجزائر…
فإذا بالكذب و التزوير والبهتان…يبلغ مبلغه في آراجيف “الدكتور المجاهد”أحمد بن نعمان، متخفّيا بحساب إبنه على الفايسبوك…إبنه الذي لا يعرف العربية إلاّ لمما؟ وكيف يعرف وقد أُرسل لفرنسا، في صباه، لكي يحصل على جنسيتها بعد مروره بثانوية ديكارت المفرنسة …
فإذا بي قد أصبحت عند القوم، “مليونيرا””أملك سيارة سعرها ستون ألفا يورو”و”عميلا مرتزقا” لصالح”أجندات أجنبية”، تسعى “لتحطيم الجيش الجزائري الذي يقوده الأخ المجاهد (قايد صالح)”…
وإذا بحركة رشاد” عصابة مقربون و ينسقون مع شبكات اللوبي الفرنسي-الصهيوني-القبائلي و اللوبي الإيراني-الشيعي-المجوسي” “الذين يتفقون و يتحدون كلهم على محاربة ثوابت العروبة و الإسلام في الجزائر”…
وأشياء أخرى كثيرة…
إذ أرد اليوم، فهذا استناء، حتى أضع الأمور في نصابها…ولست بالخفيف ولا صاحب هوى، حتى أسارع لاتهام دون بيّنة أو أفجُرَ إذا ما خاصمت…إنما أنا من الذين يتثبّتون ويتبيّنون ويتأكّدون قبل أي كلمة أنطق أو أكتب…
وليس انتصارا لنفسي، والله يعلم أني مارغبت في هذا الرد أبدا، ولكن حتى لا ينتشر الكذب والفجور والبهتان، أكثر ممّا هو اليوم، وليعلم الناس أني، بإذن الله، صبور حليم ولكن، “لساني صارم لا عيب فيه…وبحري لا تكدّره الدِّلاء”.
“اللهم أرقنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطل وأرزقنا إجتنابه”.
محمّد العربي زيتوت