والواقع يشهد أن بوتفليقة إنتقم بشكل فظيع، مريع، بشع…
إنتقم بحقد عفن، متعفن و دفين…
إلى درجة أنه يريد للجزائر أن تزول بعد أن يزول هو عن السلطة، حيا أو ميتا…
وإذا بالجزائر تكاد تكون مسخا ممسوخا في عهده، الذي بعثر فيه أكثر من ألف مليار دولار على مشاريع أكثرها بلا معنى ولا جدوى…
ناهيك عن عشرات الملايير التي نهبت عدا و نقدا…
وملايير أخرى صرفها على مهرجانات الفجور والرقص والعري…على فساق الفن والغناء الهابط والتافه والمفسد…
وإذا بالبؤس يملأ البلاد…وإذا بالملايين يجوعون…والملايين بلا عمل..وإذا ببلاد تعد قارة لا يجد كثير من سكانها سكن يحترم…وإذا باليأس يكبر ويتعاظم في نفوس من هول ما تعيش وما ترى…وذا بالناس تنتحر حرقا أو خنقا…وآخرون يهربون إلى المهدءات والمخدرات والخمور التي عادت عند البعض عبادة…
وإذا بالملايين يتيهون…فكرا وأخلاقا وجسدا…
و إذا بالجزائر خارج التاريخ وخارج الفعل الحضاري…
وإذا بالجزائر تغرق في بحور التخلف والخواء والفساد…
وإذا بكوارث أخرى قد لاحت نذرها و هاهي تطرق الأبواب…
فهل يسمح له الأحرار بتحقيق حلمه الشيطاني…؟هل يسمح الأحرار بأن تهدم الجزائر…؟