أمثال أحمد أويحي كثيرين في الجزائر وفي بلدان أخرى، لكن ما يتميز به صاحب المهمات القذرة كما وصف نفسه ذات يوم، هو أنه يتحدث بوقاحة قل نظيرها وبعجرفة لا ينافسه فيها أحد…يقلب الحقائق…يكذب…يتمادى في النفاق…يمدح عندما يطلب منه أن يمدح…ويشتم عندما يطلب منه أن يشتم…في الواقع بدأ حياته عميلا رسميا في المخابرات عندما خان من إدعى أنه منهم فيما كان يعرف بالحركة الثقافية البربريةMCB
وليستمر كموظف في الخارجية ولكن تحت إدارة المخابرات وليس كديبلوماسي كما كان يفترض فيه.
يواصل أويحي مهمته المتمثلة في كونه أكثر الوجوه المدنية قبحا لديكتاتورية عسكرية بشعة، وسيظل كذلك حتى تسقط عصابات الحكم الذي يظهر أنه لسانها السليط وأحيانا أخرى أنه وجهها اللئيم. وهو مستعد أن ينتقل من سيد إلى آخر ما ضمن البقاء في أروقة حكم التزوير والفشل والرداءة.