السلطة مقابل المال

عندما يفتقد نظام حكم شرعيته الشعبية الداخلية فإنه لا يمكنه الإستمرار إلا إذا لجأ لقوى خارجية طالبا حمايتها مقابل خدمة أهدافها ومصالحها.
وكلما طالت عدم شرعية نظام الحكم، تزايدت عدم شعبيته مما يضطره إلى تقديم مزيد من التنازلات، إلى درجة أن يصبح فيها ليس أكثر من خادم للقوى التي تدعمه.
ولأن الغضب الداخلي سيكبر، حتما وهو يرى النهب لبلده، فسيلجأ النظام إلى مزيد التودد للقوى الكبرى والرضوخ لرغباتها التي ستتجاوز كل ماهو منطقي ومعقول.
ومن ذلك مثلا أنه في حين تمنع الحكومة الفرنسية التنقيب عن الغاز الصخري منعا تاما على آراضيها، على الرغم أنها بحاجة ماسة للغاز، فإنها هي نفس الحكومة التي تريد من النظام الجزائري أن يستخرج الغاز الصخري في الجزاائر وهي التي تعوم على بحار من الغاز الطبيعي وليست بحاجة للصخري إطلاقا…

الجزائرالجنرالاتالمخابراتبوتفليقةتوفيق