محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، يناقش مع الصحفي الفاضل عثمان سابق، على قناة المغاربية في برنامج الحدث المغاربي، تصعيد شباب الجنوب لإحتجاجاتهم، و كذا ملف التنمية في الجنوب الجزائري، و تدخل في البرنامج أيضا عبر الهاتف كلا من بلقاسم خنشة الناشط الحقوقي بالأغواط، و فيصل مطاوي الصحفي و الإعلامي.
في البداية ذكر محمد العربي بذكرى استشهاد البطل الجزائري مصطفى بن بولعيد، أحد مفجري ثورة التحرير الكبرى، وليس المجاهدين المزيفين الذين خربوا البلاد التي تتجه بالبلاد ليس فقط الى الرداءة بل أن سياسة هذه العصابات القابلة للإبتزاز من طرف القوى الكبر صارت تهدد سيادة الوطن.
حول طبيعة الوقفة المرتقبة في الأغواط غدا قال محمد العربي أنها تكملة و تصعيد لوقفة ورقلة، لأن هذا النظام سيجد نفسه أمام الشعب مباشرة و ستنتقل الاحتجاجات الى مدن أخرى جميع أنحاء الوطن.
ويطرح السؤال لماذا وصلنا الى هذا الحد؟ ومن أوصلنا إليه؟
وحول ما يشاع عن رغبة الجنوب في الإنفصال أكد ان شباب الجنوب الجزائري وطنيون بالدرجة الاولى، و أن النظام و من يواليه من صحافة البقارة ، هي التي تصب الزيت على النار، بقولها أن الشمال هو من حرر الجنوب، والحديث عن الإنفصال في محاولة يائسة لضرب هذه الإحتجاجات و إفشالها.
وعن طرد ما يسمى بالأعيان و البرلمانيين قال أن هؤلاء لصوص والناس كرهت منهم، و سيطردونهم في كل مكان.
كما ذكر أن الذين يحكمون البلاد اليوم عاهدوا فخلفوا، وحدثوا فكذبوا، واؤتمنوا فخانوا، و أن أموال الجزائر تُعطى لمن هب ودب، تنهب بكل الأسماء وتحت كل المسميات، و تذهب الى الغرب و أمريكا، في حين تموت الناس بسبب انعدام الرعاية الصحية، و الإنتحار، فلا يعقل أنه وبعد خمسين سنة من الإستقلال لا تزال مدينة الواد لا تتوفر على المياه الصالحة للشرب.
و في تدخل للناشط الحقوقي بلقاسم خنشة قال أن الشباب لا يعترفون بهؤلاء الأعيان والبرلمانيين لا يمثلون إلا انفسهم لأنهم غير شرعيين، و أضاف ” نحن اعيان انفسنا”. كما تدخل الصحفي و الإعلامي فيصل مطاوي بالقول أنه يستغرب تحول مهمة ما يسمى بالبرلمانيين من نقل هموم الشعب الى السلطة الى عملاء للنظام يحاولون ثني الشباب عن الخروج للشارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة، و أضاف أن الحكومة تتحرك إلا بضغط الشارع.
و أضاف محمد العربي أن الخطر الحقيقي الذي يرتعد منه هذا النظام هو قول الشعب الجزائري كفى لن نصدقكم، وإنتفاضة الجنوب الجزائري تؤكد ذلك وتنم عن الأوضاع التي آلت إليها البلاد والغضب الشعبي الكبير الذي نشهده اليوم، كل ذلك بسبب النهب و الفساد الغير مسبوق من هذه العصابات.
كما أكد أنه على الأغلبية من الجزائريين أن تنخرط في عمل سلمي لتغيير هذا النظام، حتى لا يأتي من يقول” هذا النظام لا يتغير إلا بالسلاح”، ويضيف ” نحن نريد تغييرا جذريا كاملا لكن بالطرق السلمية”.
و في الاخير قال أنه يجب علينا، كل الجزائريين، أن نفكر بحل سلمي، نخرج كلنا لنقول كفى لهذه الرداءة، بمطالب سلمية إما أن تصلحوا و إما أن ترحلوا ونرفع الشعارات “الشعب يريد إسقاط الفساد، الشعب يريد تطهير البلاد، الشعب يريد استرجاع الوطن” .