في البداية قال محمد العربي أنه علينا من الجانب الإنساني أن نتنمنى الشفاء لأي مريض، ولكن نحن أيضا نتحدث على رجل من المفروض أنه في أعلى منصب في الدولة.
عبد العزيز بوتفليقة، ممثلا للجناح الرئاسي، في صدام محتدم على السلطة مع الجناح المخابراتي، و الجلطة التي أصيب بها بوتفليقة كان سببها هذا الصدام عندما علم بإقالة السعيد بوتفليقة من منصبه ونسبت الإقالة له.
وأضاف من أن الأوضاع في البلاد متدهورة ولا تبشر بالخير، والمجتمع في حالة غليان شديد، إلا أن هناك تعتيم كبير على ما يحدث في الداخل، وأشار الى أن الإعلام الداخلي والخارجي يعطي صورة مغايرة لما يحدث على الأرض، وهو ما نجح النظام فيه خاصة في السنوات الاخيرة.
وردا على سؤال حول تأثير مرض بوتفليقة على المشهد السياسي، قال أن بوتفليقة إذا تراجع عن الترشح لعهدة رابعة فإن ذلك سيخفف الصراع، وقديكمل عهدته إذا بقي حيا، وإلا فسيتم إخراجه على الطريقة البورقيبية، أي أن الرئيس مريض وعاجز عن الحكم وعلى أساس ذلك تتم الإطاحة به دستوريا، ولم يستبعد ان يُعلن عن تطبيق المادة 88 من الدستور.
إذن فالجناح المخابراتي يريد أن يخرج سيناريو في إطار الدستور، لأنهم يعلمون أن الجميع، بما يهم جزء من الشعب، و بعض القوى الكبر، ناهيك عن بعض جنرالات الجيش الذين لن يقبلوا بانقلاب على السلطة.
كما رأى أن الفرنسيين يخشون من ضياع نظام خدمهم بشكل أكثر مما كانوا يتوقعون في 20 سنة، وخاصة في حربهم الأخيرة على مالي حيث فتحت أجواء الجزائر للطائرات الفرنسية، لذلك يتحركون بكثير من الحذر، فكلا الجناحين أصدقاءهما، والصدام بينهما قد يؤدي الى إضعاف النظام وربما انهياره، وهو الأمر الذي يتخوفون منه.
وانتهى بالقول من أن للأمريكيين نفوذ كبير في الجزائر، وقال أن الأيام القادمة قد تمون حاسمة لهذا الصدام.