مشاركة محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، على قناة روسيا اليوم حول المأزق الأوروبي في سوريا.
إستهل محمد العربي الحديث قائلا أن الإتحاد الأوروبي ربما يضغط على النظام السوري لكنه منذ فترة وهو في حالة أخذ ورد بين دوله الـ27 حول قضية تسليح المعارضة السورية، خاصة وأن فرنسا وبريطانيا تريد تسليح ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، لأنهم يرون أن ذلك قد يضغط على الأسد ويدفعه الى الرحيل وفق حل سياسي، وحتى لا تخضع “المعارضة المعتدلة” للمعارضة الإسلامية التي توصف بالمتشددة، والمتمثلة في كتائب أحرار الشام وجبهة النصرة بشكل أخص، في المقابل تعترض ألمانيا والنمسا والسويد على ذلك بحجة وقوع الأسلحة في أيدي ” الخصوم العقائديين”، وبين هذا وذاك تجد أوروبا نفسها في موقف ضعيف، وفي معضلة حقيقية في حال لم تستطع أن تجد حلا بين وجهتي النظر المطروحتين.
وحول إمكانية توافق الدول الأوروبية لتغيير العقوبات على سوريا قال أن هناك إشكالية وهي أن الحضر سينتهي بعد أيام، وإذا ما لم تتفق هذه الدول ستجد كل دولة نفسها حرة في اتخاذ الموقف الذي تراه مناسبا، ما يُمثل سيناريو سيء بكل المقاييس، لأن ذلك سيُنهي موقفا شبه موحد من قضية مركزية عالمية مما سيضعف الإتحاد الأوربي أكثر وهو الضعيف إقتصاديا في الأصل.
وأضاف: فيما أجهرت روسيا و إيران وحزب الله دعمها المطلق للنظام الأسدي تجد أوروبا وأمريكا نفسيها بين المطرقة والسندان ويشتد موقفهما ضعفا، واعتقد أن قضية الأسلحة الكيميائية وأمن إسرائيل هو ما سيحدد المواقف القادمة للغرب عموما، والذي لا يتحمس للثورة السورية بقدر ما يهمه أن لا تمتد الحرب الى الحليف الأكبر إسرائيل.
وعن دلالات زيارة السيناتور الأمريكي جون ماكين الى الأراضي السورية قال محمد العربي أن ذلك يثبت أن هناك إنقساما في الموقف الأمريكي وداخل الحزب الجمهوري وداخل الإدارة الأمريكية بشكل خاص، فأوباما يعترض على تسليح المعارضة و ماكين الجمهوري يدعم الداعين، داخل الإدارة الأمريكية، لتسليح ” المعارضة المعتدلة ” الى تسليح المعارضة المعتدلة، لأنه يخشى انتصار المعارضة العقائدية في نهاية المطاف، وسيخسر بذلك الغرب وأمريكا النفوذ في سوريا تماما.