محمد العربي زيتوت | ANN | حول الانقلاب العسكري في مصر

محمد العربي زيتوت، في مداخلة لقناة ANN حول الأوضاع في مصر بعد الإنقلاب العسكري على الشرعية، وإزاحة الرئيس محمد مرسي.
في البداية قال محمد العربي أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري محض، على رئيس منتخب شرعيا. صحيح أن الرئيس مرسي إرتكب خطأ بعدم إشراكه في البداية لجميع القوى الثورية في إدارة المرحلة الانتقالية، ولكن الخطأ الكبير كان عندما لم يزح جسم نظام مبارك البائد، الذي كان لا يزال قائما في القضاء والإعلام والجيش، لأن الثورات عندما تقوم تسحق وتلغي وتنهي حكم الاستبداد والعصابات، وإلا فإن هذه العصابات ستتكون من جديد، وتكون أخطر مما كانت عليه من قبل، وهذا ما أخشى أن يحدث في تونس، يضيف محمد العربي.
وعن تساؤل حول إزالة رموز النظام السابق بعد تولي مرسي الحكم، قال أنه لم يزح إلا الرؤوس، لكن الذين يملكون المال والنفوذ، والذين اكتسبوه بصفة غير شرعية، في ظل عهد المخلوع ظلوا يمولون الثورة المضادة في الادارة والأمن والاعلام، لأن هؤلاء يريدون لشعوبنا أن تظل خاضعة وخانعة لحكم الفساد والمفسدين.
وردا على سؤال حول مآل الأوضاع في مصر بعد هذا الانقلاب، قال أن لا حل في مصر إلا عن طريق الصناديق، والذي يأتي بالانتخاب يجب أن يذهب بالانتخاب، وضرب مثالا بمجرم الحرب توني بلير، الذي تظاهر ضده الملايين حينما أعلن الحرب على العراق، حين قال ” على الناس أن يسقطوني بالصناديق “، والذين يخرجون للساحات، يضيف، لا يمثلون حتما كل الناس، وهو الذي قيل في تبرير الانقلاب الذي حدث.
ليس هناك حل، يؤكد محمد العربي، إلا بتوافق المصريين، وبطريق سلمي، وعلى كل الأحرار والشرفاء المصريين وكل الذين يريدون خيرا لهذا الوطن، أن يجتمعوا على كلمة سواء، وأن يتفقوا على إدارة المرحلة الانتقالية بالتوافق وليس أي طريقة أخرى.
القضية الآن قضية شرعية شعب، وعلى الناس أن تدافع عن القيم والمبادئ وليس عن الاشخاص، وإذا لم يتفق المصريون، فإننا سنشهد للأسف سيناريو الجزائر من جديد، وستُشن الحرب القذرة على الشعب المصري، وهذا ما لا نتمناه، يضيف، ونتمنى أن يراجع الانقلابيون أنفسهم ويعيدوا الأمر إلى الشعب، ونتمنى على قيادات الشعب المصري أن ينتبهوا لم يُراد لمصر.
يُراد لمصر أن تبقى كسيحة ذليلة خاضعة وخانعة لبعض الأمراء أو بعض الغرب، ونحن نريد للشعوب أن تنهض وتنتفض، يختم محمد العربي قائلا.
——————————————————————

للأسف كانت هناك بعض الانقطاعات لأسباب تقنية