محمد العربي زيتوت في نقاش حول احتمال التدخل العسكري للغرب ضد نظام الأسد

محمد العربي زيتوت في نقاش حول احتمال التدخل العسكري للغرب ضد نظام الأسد بعد استعماله للأسلحة الكيماوية ضد المدنية في غوطة دمشق.
ردا على سؤال الصحفي حول إمكانية تدخل عسكري غربي في سوريا قال محمد العربي أن التدخل سيكون محدودا، ولحماية مصالح الغرب وليس لإسقاط نظام بشار الذي حطم سوريا ومكن القوى الدولية والاقليمية كروسيا وإيران والسعودية وكذا أمريكا من التدخل في الشأن السوري، وأضاف أنه من الذين لا يحبون أن يتدخل الغرب أو الشرق في أوطاننا، وأنه يعتقد أن هذه الأنظمة ستسقط في نهاية المطاف مهما كانت التكلفة كبيرة، إلا أن التدخل الغربي هذه المرة سيكون لعدة أسباب أهمها أنه إذا كان بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، فقد يستعمله ضد الأنظمة الحليفة للولايات المتحدة، مستبعدا إسرائيل لأن بقاء نظام بشار مصلحة إسرائيلية، في المقابل قد يستعمله مثلا ضد نظام الأردن الذي يعتبر من أحد أكبر الأنظمة خدمة للمصالح الغربية.
السبب الثاني يقول محمد العربي هو الحفاظ على مصداقية أمريكا، خاصة وأن أوباما كان قد صرح العام المضي من أنه استعمال الاسلحة الكيمياوية خط أحمر ولن يسمح بتجاوز بتجاوزه، وعدم تدخله في سوريا يعني إهانة كبرى لهذه المصداقية التي أصبحت أضعف مما كانت عليه قبل 20 عاما.
وحول سؤال الصحفي حول تدخل إيران لنجدة السوريين، استبعد محمد العربي ذلك، وقال أن الايرانيين براجماتيون وسيكتفون بالدفاع عن وطنهم فقط، “أما روسيا لن تدخل حربا ضد أمريكا والغرب من أجل أي دولة كانت، حتى ولو كانت صربيا أو أوكرانيا”.
وعن محاولات اجهاض الجهود الأممية للتحقيق في ملابسات استخدام الكيمياوي، قال أنه بالفعل هناك من يريد ذلك، وأضاف أنه يعتقد شخصيا أنه يجب التحقق وإثبات الأدلة، إلا أنه شخصيا ليس لديه شك أن النظام هو من استخدم السلاح الكيمياوي، ولم يستبعد وجود طرف ثالث ولما لا إسرائيل هو من كان وراء العملية.
وتعليقا على قول الصحفي من أن نظام الأسد يعتبر صمام الأمن المنطقة، وأن سقوطه يعني الفوضى وانتشار الجماعات الارهابية، قال محمد العربي أن الدول الغربية سواء كانت شرقية أو غربيةما دخلت بلدا إلا وحطمته، وضرب مثالا بأفغانستان الذي حطمته روسيا ثم أمريكا، لكن المسؤول عن تدمير سوريا هو نظام بشار الذي رفض أن يقوم بإصلاحات بسيطة.الدول الغربية لا تكترث لنا وإنما لديها مصالح في تناقض ضدنا.
وعما أسماه الصحفي بالمجاميع الإرهابية، قال أنه علينا ان نميز بين القوى التي تنضل من أن أجل تحرير أوطانها من العصابات الحاكمة، وبين تلك التي لا ندري لها أصلا ولا فصلا، والتي قد تدخل في عملية عبثية.
المؤكد، يضيف محمد العربي، “أن هناك قوى تحررية تريد أن تحرر سوريا من نظام بشار، وهو الذي ورث الحكم عن والده في جمهورية، وهذا وحده كاف لأن يسقط هذا النظام الذي يحكم بقوة الحديد والنار”.

أمريكاإيرانروسياروسيا اليومزيتوت