في ذكرى اغتيال نظام المخابرات لمحمد بوضياف – حلقة خاصة على قناة المغاربية مع محمد العربي زيتوت الدبلوماسي السابق و عضو أمانة حركة رشاد في ضيافة الصحفي سليم صالحي وبمشاركة رئيس الوزراء الأسبق أحمد غزالي.
قبل 23 عام، إستقدم الجنرالات محمد بوضياف من المغرب، الذي ظل لاجئا فيه لما يقارب 28 عاما، للتغطية على إنقلاب عسكري بشع سيدخل البلاد إلى جحيم المجازر والإغتيالات والخطف والدمار الهائل…
بعد أن بدأت الأمور تتضح للرجل، الذي كان أحد مفجري الثورة، من أن العسكر هم الذين يديرون دفة الحكم وأنهم يريدون أن يجعلوا منه رئيسا شكليا ليس أكثر، بدأ ينتفض ويحاول إحداث تغييرات.
من بين هذه التغييرات بدأ في إطلاق صراح معتقلي الصحراء…مما أغضب كبار العسكر.
وبدأ في محاربة الفساد فكلف مجموعة من الضباط بفتح ملفات الفساد…فأغتيلوا جميعا.
وبدأ يبحث عن حل عادل لقضية الصحراء الغربية بما يحقق إستقرار المنطقة المغاربية، فعاظم من غضب الجنرالات …
والأهم، بدأ يعترف بأحقية الشعب في إختيار من يحكمه وهو إعتراف ضمني بأن الإنتخابات التي ألغاها العسكر كانت خطأ…
بدأ يتعدى الخطوط الحمر …بدأ يصبح مزعجا إلى درجة أنه طرد قائد القوات البرية المقبور الجنرال محمد العماري من منصبه في أبريل92.
جاء الرد في مثل هذا اليوم قبل 23 عام.