محمد العربي زيتوت في ضيافة الصحفي جمال الدين بوطالب على قناة المغاربية (برنامج الحدث المغاربي) لمناقشة حالة منظومة الحكم والنظام في الجزائري بعد مرور 21 من انقلاب العسكر على إرادة الشعب في 11 يناير 1991
وقد سعى البرنامج في البداية إلى كشف من يقف وراء محاولات طرد بلخادم من رأس حزب جبهة التحرير الوطني بعد “استقالة” أويحي قبل أيام من رئاسة التجمع الوطني الديموقراطي
من جهته تحفظ علي ذراع الصحفي الجزائري مدير جريدة الجزائر اليوم التي وقفت ضد الإنقلاب في 1991 من إعطاء إجابة واضحة عن من كان له الموقف الصحيح؟ هل الذين ساندوا الإنقلاب أم الذين عارضوه؟ مبديا تفاؤله بإمكانية تلاحم العسكر و الشعب من أجل مستقبل أفضل للجزائر بعد الخراب و الدمار الذي حصل لحد الآن
أما عبد العالي رزاقي فقد أكد أن هذه الأحزاب و التنظيمات ماهي إلى أدوات في يد شخص واحد اختزل في نفسه جهاز الحكم، ولم يعد لهذه الأدوات أي تنافس أو تدافع في الأفكار، بل كل ما يغريها هو التنافس على الموالاة..موالاة الرئيس و العمل على تنفيذ برنامج الرئيس
وتطرق محمد العربي أيضا إلى ما آلت إليه الجزائر بعد 21 عاما عشية الذكرى 21 للإنقلاب الثلاثي الذي نفذه جنرالات العسكر بتواطؤ من ممثليهم من المدنيين، لتدخل الجزائر بعدها في أتون حرب قذرة ضد الشعب الأعزل، فيقتل مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء على يد آلة القتل المخابرتية، و يُختطف عشرات الآلاف من دون معرفة مصيرهم لحد يومنا هذا، و يعذب الآلاف و يهجر الآلاف من خيرة شباب الجزائر.
هذا الإنقلاب جاء بمن هم على رأس السلطة الآن، و من هم جاثمون على صدور الجزائريين، على ظهر الدبابة. و لا يزال و بعد 21 عاما يقمع و يعتقل و يختطف، و يفرض على الناس سياسة الأمر الواقع، جوع و بطالة و فقر، و فساد إداري و أخلاقي هي حصيلة حكم العصابة التي لا تزال لم تتعض مما حصل في تونس و مصر و اليمن، و تظن أنها ببلطجيتها و عسكرييها و إعلامها الفاسد تستطيع البقاء في السلطة، و لكن هيهات هيهات فعندما يثور الشعب الجزائري فسيعصف بها شر عصفة، ليطهر البلاد من درن المفسدين و يقيم دولة العدل و الحق و الحكم الراشد.