محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، و ضيوف آخرون يناقشون في برنامج ” حديث الساعة ” الذكرى الثانية للثورة التونسية، التي اقتلعت رؤوس رموز الفساد، وتواصل النبش عن جذوره وفروعه، وسط تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، يراها كثيرون متوقعة؛ بحكم أن الحرس القديم لا يزال يدافع عن مواقعه، والفساد لا يزال ضارب أطنابه في الإدارة والمحيط، خاصة الذين خدموا الاستبداد والدكتاتورية، وذلك في سبيل تحقيق بعض المكاسب التغريبية وحتى الشخصية، يشعرون الآن بأن جهود سنوات من التغريب باتت مهددة بوصول قزوى الثورة الى السلطة، لذلك لا يتركون فرصة لإثارة الشغب و يقودون و يمولون قوى الثورة المضادة التي عرقلت الحكومة الجديدة في تحقيق أهدافها و برامجها للنهوض بتونس.
فى كل الأحوال فإن تونس فى الذكرى الثانية لثورتها تحتاج إلى اجتثاث بقايا النظام المخلوع و مراجعة شاملة لأهداف الثورة خاصة المسار الاقتصادى وحل التناقضات المتصاعدة فى المجتمع، خاصة التصادم بين التوجهات الفكرية، كما يجب على الحكومة، أن تتعامل بجدية مع المظاهرات الغاضبة والمتزايدة والعمل على تحقيق الانتعاش الاقتصادي لتجنب الفوضى و تحقيق أهداف الثورة المنشودة.