محمد العربي زيتوت في برنامج بوضوح على قناة الحوار يبين كيف وصلت الأحداث في الجنوب الجزائري و منطقة الساحل إلى هذه الدرجة من الخطورة، مبينا الأسباب و المآلات لما بعد الغزو الفرنسي للمنطقة ودور النظام الجزائري الذي وجد نفسه غارقا في الخيانة بفتح المجال الجوي للطائرات الغربية و ذلك بعد سنوات من العبث في المنطقة باسم مكافحة الإرهاب.
يبدأ محمد العربي بالتذكير بجذور الأزمة التي كانت عبارة عن صراع بين الجماعات العربية التارقية و الإدارة المركزية المالية، و لكن الغرب صور هذه الجماعات على أنها إرهابية لتبرير تدخلها اليوم. ثم يضيف و يقول أن هناك غضب شديد لدى الجزائريين لأنهم لا يفهمون معارضة النظام الجزائري للتدخل في ليبيا و سوريا و في نفس الوقت يباركه على حدوده الجنوبية مما يعدا لعبا بالنار و خطرا على وحدة التراب الجزائري.
و عن إمكانية النظام الجزائري الوقوف ضد العمل العسكري في مالي يرى محمد العربي أنه كان من الممكن ذلك لو كان هذا النظام شرعي و ذو سيادة وطنية و لكن للأسف لا يزال هذا النظام يسير تحت إملاءات المستعمر مما أسفر عن فتح المجال الجوي و غلق الحدود و يتساءل هل فعلا تحررت الجزائر في 1962 أم ما زلنا تحت الوصاية الفرنسية؟.
و شبه محمد العربي ما يحدث في الجزائر اليوم بما حدث في مع الجنرال مشرف في باكستان، و هي أن النظام يتعامل مع هذه الجماعات المسلحة و في نفس الوقت يتعامل مع الغرب مما سيؤدي الى انتقال التدخل من مالي الى الجزائر مثلما انتقل من أفغانستان الى وزيرستان.
و عن رد فعل الطبقة السياسية المعارضة في الجزائر يقول أن جزء من هذه الطبقة معارض لما يحدث في مالي إلا أن أصواتها ضعيفة لأن النظام استطاع أن يفكك هذه المعارضة و يستنسخ أحزاب الديكور التي تدعمه في كل شيء.
و ينتهي محمد العربي الى أن العواقب الناجمة عن توطؤ النظام الجزائر مع القوى الغربية في هذه الحرب ستكون كارثية على البلاد هي أن الأضرار ستكون كالتالي:
– ضرر إقتصادي حيث أن منطقة عين أمناس تنتج ما نسبته 10 بالمئة من مداخيل البترول.
– ضرر معنوي حيث أن الشعب الجزائري يشعر بالخزي و العار جراء توطؤ النظام في هذه الحرب.
– ضرر إجتماعي مما ستسفر عنه هذه الحرب من ضحايا و مهجرين
– و الخطر الأكبر هو أن وحدة البلاد معرضة للتقسيم إذا ما استمر عمالة هذا النظام للقوى العربية التي جلبت لنا الخزي و العار