محمد العربي زيتوت على قناة الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر لمناقشة أحداث عين أمناس و مقتل الرعايا الأجانب في عذه العملية و تداعياتها.
يتعرض محمد العربي الى أسباب هذه الأزمة و من المسؤول عنها، و يقول أن المنشآت النفطية لم تتعرض الى هكذا عملية في زمن ما يسمى بحقبة الإرهاب في الجزائر، فكيف لها أن تتعرض لها في هذا الوقت بالذات. سواء كانت جماعات إسلامية أو مخترقة من قامت بالعمل فإن ذلك يطرح الكثير من الشكوك و التساؤلات حول خلفيات هذ الهجوم.
و الى هجوم الجيش الجزائري دون مفاوضات، يقول محمد العربي أن النظام الجزائري كان متهوراو ارتكب خطأ كبيرا بقصفه للموقع ما أدى الى وقوع ضحايا من الرهائن من بينهم أجانب، ما يثبت ضعف الرؤية السياسية و الأمنية لهذا النظام في التعامل مع هذه الأزمات و هو الذي كان يوصف من قبل بمدرسة في ” مكافحة الإرهاب “.
و يذكر محمد العربي من أن حركة رشاد حذرت في السابق من تهويل خطر الإرهاب في الساحل الذي كانت تروج له الصحافة الناطقة بلسان المخابرات، مما سيسهل ابتزاز الدول الأجنبية للتدخل و هي التي كانت تتربص بالبلاد منذ زمن. و يتساءل عن هوية المدعو مختار بلمختار، الذي كانت الصحافة الجزائرية تقول أنه سيقود صحوة و يحارب القاعدة، و إن كان صناعة بعض الأجهزة في المخابرات الجزائرية.
و يخلص الى القول أن الجزائريين الآن ضحية صراع الأجنحة في السلطة، التي سمحت لمستعمر الأمس أن يخترق أجواءنا و يقصف الماليين، و هم الذين كانوا بالأمس يعارضون التدخل في ليبيا و سوريا لوقف مذابح الطغات. و بهذا العمل فهم يجلبون العار للشعب الجزائري و يخونون قيم و مبادئ الثورة و ذكرى الشهداء، و يعرضون البلاد الى خطر التقسيم.