محمد العربي زيتوت على قناة فرانس 24 لمناقشة أسباب و تداعيات عملية اختطاف الرهائن في عين أمناس.
يعلق محمد العربي على الأخبار الواردة من مكان الحادث و يقول أنه من الصعب الحديث عن حقيقة ما يحدث على الأرض نتيجة التعتيم الإعلامي و البروباقاندا الممنهجة و المقصودة من طرف وسائل الإعلام و الصحافة التابعة للمخابرات، و إعطاء الإنطباع من أن الجيش الجزائري قد حقق إنتصارا، و في الحقيقة هو تهور أدى الى سقوط عدد من الضحايا الجزائريين و الأجانب على حد سواء.
و عن أسباب و خلفيات هذه الأزمة يقول محمد العربي من أن التدخل الفرنسي في مالي هو الذي مهد لهكذا عمليات و التي لم تشهدها المنشآت النفطية طيلة 21 سنة الماضية، و التي تعد الأولى من نوعها.
و عن مدى تأثير هجوم الجيش الجزائري على الرهائن، يضيف محمد العربي أن ذلك سيفتح على الجزائر أبواب التدخل الأجنبي على أراضيها ذلك أن الدول الغربية ستفعل ذلك بحجة حماية رعاياها، و مثال ذلك كان في تحليق طائرات الدرون الأمريكية فوق صحراء عين أمناس، و كل ذلك لأن النظام ورط الجزائر في حرب ضد مصالحها.
و عن التنسيق الأمني بين الجزائر و الدول الغربية التي يحتجز رعاياها في هذه العملية ، يقول أن الدول الغربية جد مستاءة من تطرف النظام المتهور، و الذي لم يتح حتى الفرصة للتفاوض و حقن دماء الأبرياء، و أن هذه الدول ستبعث بأجهزة مخابراتها الى الصحراء الجزائري.
و عن إمكانية تكرر العمليات في حالة ما إذا تم التفاوض، فإن النظام الجزائري قال أنه لن يتفاوض مع الإرهابيين في حين أنه تفاوض مع أنصار الدين في وقت سابق و التي تحاربها فرنسا اليوم في مالي.
و يخلص محمد العربي في الأخير الى أن هذه العملية لو كان هنلك نظام شرعي بمؤسساته و أجهزته، لا كما هو اليوم، أجنحة متصارعة على السلطة لا يهمها مصير البلاد و العباد بقدر ما بهمها ضمان البقاء في السلطة.