محمد العربي زيتوت، عضو أمانة حركة رشاد، يناقش مع الصحفي الفاضل عثمان سابق، على قناة المغاربية في برنامج الحدث المغاربي، تصعيد شباب الجنوب لإحتجاجاتهم، و كذا الحديث عن النقابات المحاصرة في الجزائر، و تدخل في البرنامج أيضا عبر الهاتف كلا من رشيد معلاوي القيادي في نقابة السناباب، و عبد العزيز غرمول رئيس حركة الوطنيين الأحرار.
إنتقد محمد العربي القصور و التقصير الذي يعاني منه الجنوب الجزائري من جراء السياسات العرجاء للعصابة الحاكمة، و الصمت الذي تمارسه تجاه التخلف و شتى أشكال الحرمان الإجتماعي و الثقافي و التنظيمي و الإقتصادي في هذه الأجزاء من البلاد.
و عن الناحية الاقتصادية، قال أن ولايات الجنوب تعد من أغنى المناطق في العالم بأسره لتواجد جزء من النفط الجزائري فيها، الى جانب ذلك فهي غنية بالمياه، مما يمكن من إقامة الزراعة بمختلف أنواعها، و تتوفر على إمكانيات سياحية هائلة لم يُخطط لها، و لا تزال غير مستغلة الى يومنا هذا، و أنه رغم هذه الثروات، فإن الجنوب الجزائري يعيش في ظل كابوس التخلف و الفوضى، فضلا عن البطالة المستشرية ، و كان حقول النفط العملاقة بحاسي مسعود التي هي جزء منه أصبحت نقمة عليه.
و أشار الى أن بعث الدول المتقدمة لا تمثلك مثل خيرات و مقدرات الجزائر، و لكنها بلغت ما بلغته من تطور و رقي بفضل سياسة الحكم الرشيدة في هذه اللدان، على عكس الجزائر التي تنتهج فيها السلطة الحاكمة سياسية ” كلما ازددت فسادا، إزددت رقيا في هرم السلطة ” و أن الفساد الذي عم البلاد، و طال كل جوانب الحياة في الجزائر يسير من السيء الى الأسوأ، بسبب سياسة النهب التي نشرتها الجماعة الحاكمة في البلاد لإضعاف المجتمع و التحكم في الموظفين، و كيف لا و ما يسمى بالرئيس الجزائري متورط بدوره في الفساد.
و حول التصعيد الذي شهدته ولايات الجنوب الجزائري، أضاف محمد العربي من أن هذا الشباب يطالب بأبسط حقوقه المشروعة، و التي يكفلها له الدستور الجزائري، كما استنكر بشدة المضايقات و الاعتقالات التعسفية التي طالت العديد من المناضلين في هذه المناطق.
و تعقيبا على سؤال حول فرص التوظيف في الجنوب الجزائري قال محمد العربي أن الشركات الأجنبية و الوطنية تستعين باليد العاملة الأجنبية، التي تكلف الخزينة ملايير الدولارات، فيما يتم تهميش خيرة الشباب الجزائري الذي لو وظف لكلف 10 مرات أقل مما يكلفه الأجنبيون.
كما استنكر صمت النخب الجزائرية، و الشخصيات المثقفة، و الصحافة الصفراء تجاه ما يحدث في الجزائر، و دعاها الى الكف عن دعم هذا النظام الفاساد، و الوقوف في وجه الفساد و المفسدين، و أكد انه حان الوقت للتحرك قبل فوات الأوان، قبل أن تقسم الجزائر و تصبح في خبر كان.
و عن سؤال حول كيفية الخروج من هذه الأزمات التي تتخبط فيها الباد اليوم، اكد محمد العربي، أن الحل الوحيد يكمن في الزحف الشعبي المليوني على العاصمة لإسقاط العصابة، لإن استمرار هؤلاء في الحكم و العبث بالبلاد و العباد لن يزيد الوضع إلا سوءا، لذا وجب التخلص من هذا الورم و اسئصاله، لكي تنهض الجزائر من جديد، جزائر الحق و العدل و الحكم الراشد، جزائر لكل الجزائريين، بسواعد أبنائها من الأحرار و الشرفاء في شتى بقاعها.