أدماؤهم دماء، ودماؤنا ماء؟

قامت الدنيا و لم تقعد بعد، و تتوالى الادانات، و الاستنكارات، و التنديدات من أقصى الارض الى أقصاها، و يتسابق الزعماء، في كل مكان، في استخدام الكلمات الاكثر شدة و تعبيرا، على جريمة قتل أربعة أشخاص في مدينة تولوز الفرنسية، و هي بلا شك جريمة مدانة، مهما كان الفاعل و أي كانت الضحية.

لكن تقتل الطائرات الامريكية في باكستان، و افغانستان، و اليمن العشرات كل أسبوع و لا نكاد نسمع كلمة، و يذبح طاغية اليمن
ما يزيد عن الفين من المدنيين، و تمنح له الحماية و يضاف لها المزايا، و يستمر طاغية سوريا بذبح السوريين، و تقف قوى كبرى حتى في وجه الإدانة، و يستمر عساكر الجزائر في استعباد شعب بالكامل، فيتوالى عليهم الدعم و المباركة من كل مكان و لما يزيدعن عشرين عام، و لا زال الصهاينة يذبحون شعب فلسطين و قد جاوز ذلك السبعين عام، و مع ذلك يقال أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

قطرة دم يهودي ترهب العالم و بحارا من دماء المسلمين لا معنى لها، على قول الشاعر:

قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر و قتل شعب بأكمله مسألة فيها نظر

افغانستانالجزائرالطائرات الامريكيةاليمنباكستانتولوزطاغية سوريافلسطين