داعية إسلامي ومدافع عن الحقوق المدنية، يقول أتباعه إنه “صحح مسيرة الحركة الإسلامية” التي “انحرفت بقوة” عن العقيدة الإسلامية في أمريكا، ودعا “للعقيدة الصحيحة”.
بالنسبة لمعجبيه، كان رجلا شجاعا يدافع عن حقوق السود، موجها سهامه واتهاماته للبيض، بأنهم ارتكبوا أفظعَ الجرائم بحق الأمريكيين السود.
وأما أعداؤه ومبغضوه فهم يتهمونه بأنه داعية للعنصرية وسيادة السود والعنف.
على الرغم من التباين في الآراء حوله، إلا أنه كان وما يزال شخصية قوية ومؤثرة في الوعي السياسي للسود والمسلمين في أمريكا.
ترى ابنته الكاتبة إلياسا شباز أن والدها “لم يؤيد العنف”، بل دعا أتباعه إلى “الدفاع عن أنفسهم فقط في وجه الاعتداءات والقتل الذي كان يستهدفهم بشكل يومي”.
كان خروجه من منظمة “أمة الإسلام”، وانضمامه إلى جماعة “المذهب السني” عاملا هاما وحاسما في تطور مواقفه من حقوق المرأة، والزواج بين الأعراق، وإمكانية العمل مع جميع الأجناس والألوان ضد الظلم، وتحت رابط الأخوة المشتركة، وفق الكاتبة وصانعة الأفلام البريطانية كارين بارليت.
مالكوم (ليتل) إكس المولود في شباط/ فبراير عام 1925، في ولاية نبراسكا لأب كان قسيسا معمدانيا وناشطا سياسيا في أكبر منظمة للسود آنذاك، وهي “الجمعية العالمية لتقدم الزنوج”.
كانت حياة عائلة مالكوم عبارة عن سلسلة من النكبات والكوارث، فقد شهد الأب مقتل أربع من أخواته الست على يد العنصريين البيض، وتعرض لمضايقات وتهديدات من العنصريين البيض، بسبب نشاطاته السياسية، فرحل إلى ولاية ميشيغان في عام 1928.
وبعد أشهر عدة، أحرق منزل العائلة من منظمة “كوكلوكس كلان” العنصرية، فرحلت العائلة من جديد إلى ضواحي مدينة لانسنغ.
كان والد مالكوم حريصا على اصطحاب ابنه معه إلى الكنيسة، حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان مالكوم يحضر مع أبيه اجتماعاته السياسية في “الجمعية العالمية لتقدم الزنوج” التي تكثر خلالها الشعارات المعادية للبيض.
كان الأب يحب ابنه للون بشرته الفاتح قليلا، أما أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب، وتقول له: “أخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا الشحوب”.
وفي عام 1931، قتل والد مالكوم بصورة وحشية على يد العنصريين البيض، ولكن السلطات ادعت أنه مات دهسا.
ووجدت الأم نفسها مسؤولة عن رعاية أطفالها الثمانية دون مورد للرزق، وزاد من معاناتها أن السلطات حجبت عنها كل الإعانات والحقوق المالية لتصاب بانهيار عصبي، فأدخلت على إثر ذلك مصحة للأمراض العقلية.
بعد أن أودعت الأم في المستشفى عام 1939، انفصل مالكوم وأشقاؤه، وأرسلوا إلى منازل تبني مختلفة، وبقيت الأم في مستشفى الأمراض العقلية حتى قام مالكوم وإخوته بإخراجها بعد 26 سنة.
وكانت عائلة مالكوم الزنوج الوحيدين في المدينة، لذا كان البيض يطلقون عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم أن هذه الصفات جزء من اسمه، وبعد خروجه من الثانوية انتقل إلى بوسطن وعمل كماسح أحذية، وعمل في غسل الصحون، ثم انتقل إلى نيويورك للعمل بها في السكك الحديدية.
كان مالكوم إكس ذكيا نابها تفوق على جميع أقرانه، وكان حلمه الذهاب إلى كلية الحقوق، لكنه ترك المدرسة وهو حانق على البيض، رافضا لواقع اجتماعي اعتبره عنصريا وظالما، فرحل إلى بوسطن وانغمس في اللهو والمجون، فدخل السجن عام 1946 بتهمة السرقة والسطو المسلح.
وكان السجن محطة بارزة في حياته وفي مساره، فخلال سنوات سجنه السبع، بدأ رحلة التثقيف الذاتي مستفيدا من مكتبة السجن، بتأثير من سجين يدعى جون بيمبري، وانكب على مطالعة الكتب الأدبية والقانونية والتاريخية.
وتعرف على أدبيات منظمة “أمة الإسلام” إثر مراسلات مع إخوته، فاجتذبته تعاليم إليجاه محمد وأطروحاته في نقد تهميش مجتمع البيض لمجموعة السود، وعدم تمكينهم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
وفي السجن، كتب إليه أخوه أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن، وألا يأكل لحم الخنزير، وامتثل مالكوم لنصح أخيه ثم علم أن إخوته جميعا قد اعتنقوا الإسلام على يد إليجاه محمد، فسعوا لإقناع مالكوم بالدخول في الإسلام بشتى الوسائل والسبل حتى أسلم، فتحسنت أخلاقه وسمت شخصيته، وأصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوة إلى الإسلام، ما عجل بخروجه من السجن.
خرج من السجن بآراء تتفق مع آراء إليجاه محمد في أن “البيض عاملوا غيرهم من الشعوب معاملة الشيطان”، فعمل في صفوف “أمة الإسلام” يدعو إلى الانخراط فيها بخطبه البليغة وشخصيته القوية، واستطاع جذب الكثيرين للانضمام إلى هذه الحركة.
ونظرا لخطبه الحماسية، ذاع صيته، وأصبح الداعية الأول خلف مؤسس “أمة الإسلام”، وفي عام 1959 ذهب في رحلة طويلة إلى مصر والسعودية وإيران وسوريا وغانا، والتقى بالرئيس جمال عبد الناصر، وكان من المفروض أن يزور مكة، ولكنه اضطر إلى العودة بسبب مرضه.
غير مالكوم اسمه من مالكوم ليتل إلى مالكوم أكس، وكان هذا إجراء معهودا من المنضوين في “أمة الإسلام”، وهو يرمز إلى الاسم الأخير الذي سلب منهم جراء استعبادهم على يد البيض.
في نهاية عام 1959، بدأ ظهور مالكوم في وسائل الإعلام الأمريكية متحدثا باسم حركة “أمة الإسلام”، وأصبح نجما إعلاميا انهالت عليه المكالمات الهاتفية، وكتبت عنه الصحافة، وشارك في كثير من المناظرات التلفزيونية والإذاعية والصحفية، فبدأت السلطات الأمنية تراقبه خاصة بعد عام 1961.
وراقبه مكتب المباحث الفدرالية (أف بي أي) عن كثب، وتنصت على مكالماته، وزرع الجواسيس في الحركة، وبدأت في تلك الفترة موجة تعلم اللغة العربية بين “أمة الإسلام”، لأنها “اللغة الأصلية للرجل الأسود”، كما يقولون.
في عام 1962، عين مالكوم إماما قوميا في منظمة “أمة الإسلام”، إلا أنه في العام التالي وبعد أن أصدر إليجاه محمد أوامر لجميع الأئمة بعدم التعليق على مقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي، خالف مالكوم هذا الأمر وصرح بأن سلاح كينيدي “ارتد إلى نحره، وحصد ما زرعه، وبأسرع مما توقع هو نفسه”، وقال: “إنه (كنيدي) لم يدرك أبدا أن الدجاجات سوف تعود إلى المنزل لتُشوى”.
عمد إليجا محمد إلى تجميد عضوية مالكوم في الحركة، وكانت الخلافات قد نشبت بينهما قبل ذلك، بعد أن فاقت شهرته شهرة معلمه، فقدم مالكوم استقالته من “أمة الإسلام”.
وفي تلك الفترة، أقنع مالكوم بطل العالم في الملاكمة كاسيوس كلاي بالإسلام، وبدل اسمه إلى محمد علي.
عاصر مالكوم منافسه الذي خطف الأضواء أيضا مارتن لوثر كينغ، وكان كل واحد منهما ذلك الخطيب الملهم الذي لا تنقصه الشجاعة والحجة والفصاحة، وكانا متقاربين في السن، ويحيط بهما أتباع كثر ومخاطر أكثر، واغتيلا في النهاية في فترة متقاربة.
في تلك الفترة، كان مالكوم صاحب كاريزما خطابية أكثر إثارة، فحرارته واندفاعه كانتا خير ترجمان لغضب السود، وكانت مندفعة كالسهم لا يهادن فيها.
وكان الاختلاف الرئيس بين مالكوم وكينغ في مسألة اختيار الطريق للدعوة لحقوق السود، فقد كان الفرق بينهما هو العنف واللاعنف، بين من يكسب الأعداء ومن يخسر أحيانا حتى الحلفاء.
وكان هدف كينغ هو أن يدرك الجنس الأبيض أن الكيان الأسود هو قطعة أصيلة في بناء وفيسفساء المجتمع الأمريكي، وأن يتساوى الجميع في حقوقهم تحت ظل مجتمع واحد، أما مالكوم فكان هدفه وهدف أليجا محمد من قبله هو القطيعة الكاملة مع البيض.
وكان خروج مالكوم من ” أمة الإسلام” ولادة ثانية له، فقد انقشعت تلك الغشاوة عن عينيه، وبدأ يبصر الأشياء على حقيقتها، فقد تحرر من أغلال ذاك التنظيم، ليبرز زعيما لا منافس له بين السود الأمريكيين منافحا عن حقوقهم، لكن هذه المرة بعيدا عن التعصب الأعمى، متأثرا هذه المرحلة من حياته برحلة الحج التي تعرف من خلالها على العالم الإسلامي وعلى الإسلام عن قرب، فوجد فيه رسالة لتحرير الإنسان مهما كان لونه وعرقه من أغلال العبودية والاستغلال، وفق قوله.
والتقى في رحلة الحج بالعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة، ونتيجة لهذه الرحلة، غير مالكوم اسمه إلى الحاج مالك الشباز. وأسس “المسجد الإسلامي” و”منظمة الوحدة الأفريقية الأمريكية”.
وأصبح الكل ضد مالكوم، الإعلام الأمريكي والبيض من جهة وجماعته السابقة بقيادة إليجا محمد من جهة ثانية، فكان يتلقى التهديدات بالقتل من كل الجهات، حتى أنه في بداية 1965 كان واثقا بأنه لن يعيش إلا لشهور قليلة، وطلب من الشرطة حمايته وأسرته، ولكن لم يهتموا لطلبه.
وفي عام 1965، كان مالكوم يلقي محاضرة في مدينة نيويورك يدعو فيها إلى الإسلام، فنشبت مشاجرة مفتعلة، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه، وأصابه في صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلا.
وألقي القبض على القتلة الذين اتضح بعد ذلك أنهم من رجال “أمة الإسلام”، ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالكوم إكس، وقالوا أنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم، فلم يدان إليجا محمد بشيء.
وكانت وفاة مالكوم إكس نقطة تحول في سير “أمة الإسلام”، حيث تركها الكثيرون، والتحقوا بـ”أهل السنة”، وثارت نظريات عدة تقول بأن اغتيال مالكوم إكس كان “مؤامرة” وقف وراءها مروجو “المخدرات” أو “أف.بي.أي” أو “السي. آي. ايه”.
وترجح النظريات أن هذه العملية كانت من عملية منظمة أكبر من “أمة الإسلام”، وعلق أليكس هيلي كاتب سيرة مالكوم أكس بأن:”الوضع كان غير آمن وكانت مؤامرة مدبرة”.
وبعد وفاة مالكوم، نشرت الصحف خبر مقتل “المتطرف”، واستمر الإعلام في طمس صورة مالكوم الذي كافح كثيرا من أجل حقوق السود والمستضعفين.
بعد وفاة مالكوم، لم ينصفه أحد سوى كاتب سيرته الذاتية هايلي الذي عمل لسنوات مع مالكوم على الكتاب لنقل قصته، دون تجميل أو تلميع.
وكان التيار الشائع في التاريخ الأمريكي هو التيار الذي يتذكر ما قاله مالكوم ذات يوم: “إن العدو المشترك هو الرجل الأبيض”، الذي يتذكر أنه قال للأمريكيين السود “إن من حقهم القانوني شراء وحمل بندقية”.
ويذكر التاريخ الأمريكي ما قاله مالكوم حول اغتيال الرئيس كينيدي، كما وصفته صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه “رجل استثنائي ومنحرف” كونه استعمل قدراته في “منحى الشر”، في حين وصفته “التايم” بـ”الغوغائي الذي ينتهج عقيدة العنف”.
لكن ثمة روايات أخرى تؤكد أن الرجل غير مسار حياته بعد رحلة الحج الشهيرة وأصبح متصالحا مع المجتمع يدعو إلى حقوق الإنسان دون التركيز على عرق معين.
واستدعى الأمر أن تقوم ابنته إلياسا شباز بعد أكثر من عشرين عاما على رحيل والدها بكتابة سيرتها الذاتية، التي شرحت فيها آلامها وحاجتها لفهم وفاة والدها ووالدتها، إلياسا كانت موجودة بعد ظهر يوم 21 شباط /فبراير من عام 1965 عندما قتلوا والدها بأكثر من 20 رصاصة، حيث كانت تجلس إلى جانب شقيقاتها الثلاث الصغيرات ووالدتها التي كانت حاملا بفتاتين توأمين.
وقالت: “كنت في علاقة وثيقة للغاية مع أمي، حصلت على كل شيء منها، فهي إنسانة مذهلة، حيث استطاعت أمي، بيتي شباز، تربية ست فتيات لوحدها، واستطاعت الدخول في ذات الوقت إلى الجامعة، وحصلت على درجة الدكتوراه، وكانت اللاعب الأساسي لضمان حفظ مواقف مالكوم إكس الصحيحة في التاريخ، أمي هي ملهمتي”.
وتقول إلياسا إن والدها الذي حرمتها الظروف فرصة معرفته أثناء حياته، يجب أن “يخلده التاريخ كرجل شجاع ورحيم ومحب، رجل تخلى عن ذاته الشخصية لصالح الإنسانية، لقد كان شابا يسعى لتحقيق العدالة”.
53 عاما على رحيله، ولا زال الحاج مالك شباز يثير الجدل حوله، بعد أن تحول إلى رمز للحقوق المدنية، وبعد أن أصبح حلقة من حلقات التنوير في مجتمع المسلمين في أمريكا وربما في العالم.
رجل خرج من القاع ومن حياة العبث والمجون، ليصبح أحد الرموز المؤثرة في أمريكا حتى بعد وفاته.
نقلا عن
عربي21- علي سعادة
On assiste depuis un moment de la part du regime en place à une campagne en faveur d’un cinquième mandat .Pour cela, le regime a lâché tous les voyous et toute la médiocrité que contient l’Algérie pour en faire campagne. Cinquième mandat pour voler plus, trahir plus et continuer la mahzala qui a commencé en 1999 en ramenant fohamatouhou au palais d’El Mouradia.Apparemment l’Algérie n’ a pas été asséchée suffisamment Le regime compte pour cela sur un seul vaccin , les années 90. L’Algérie a encore du temps à perdre semble -il.
Dans les cerveaux des membres de la cinquième colonne qui gouverne ce pays, on considère qu’à partir du moment ou ils ont réussi à imposer el foha sur un fauteuil roulant pendant 5 ans sans prononcer aucun mot pendant cinq ans , alors ils pourront l’imposer encore pendant cinq autres années , pour faire rire encore nos ennemis. Ils estiment que l’Algérie n’a pas été humilié suffisamment Le pays est devenu la risée du monde et l’exemple en decadence. Malgré ca , on trouve toujours des animaux à faire campagne pour un cinquième mandat et l’Armée est prête à tirer sur le peuple le moment venu.
Ces voyous que le regime mobilise croient que le peuple s”est habitué à l’impensable :observer chaque jour un handicapé physique et mental se faire passer pour un president et le faire parler par le biais de communiqués que son entourage libère de temps en temps aux medias.
Le monde change d’une vitesse incroyable. et devient de plus en plus brutal. Il n’existe de la place que pour les pays forts et qui savent se défende, forts sur le plan interne et forts sur le plan externe. L’Algérie n’a pas le droit de commettre cette erreur monumentale. Si l’armée commet cette erreur en reconduisant cet agent historique des services Français à la tête du palais d’Elmouradia , elle fragilisera davantage le pays et l’Algérie sera dans l’incapacité à affronter les défis externes et les menace qui se posent à nos frontières, notamment celles du sud .
L’Algérie a besoin d’instaurer la démocratie , de développer tous les secteurs et de construire une économie qui pourrait faire tripler l’effectif de son armée la fortifier davantage , construire son armement et en innover d”autres afin d’être à l’abris des menaces.
Quand on est à un quart d’heure d’un continent extrêmement hostile au monde musulmans on a pas le droit de dormir . La reconduction folklorique de fohamatouhou pour cinq autres années fait partie des erreurs historiques qu’il ne faut jamais faire.
Un moment donnée de l’histoire des nations il faut savoir bien réfléchir et dire on arrête . On doit changer de paradigme.