حلم واحد طريق واحد!!!


هذا هو الشعار المكتوب في مدخل النفق الجديد الذي يربط البليدة بولاية المدية وهو من إنجاز شركة صينية والشعار مكتوب فقط باللغتين الصينية وتحتها الفرنسية ولكن لا وجود للغة العربية ،هل ذلك من باب الصدفة؟!
ثم أرى صورة كمشة من الأطباء الصينيين ومن ورائهم بعض العلب يقال انها لمعدات طبية ويرفعون لافتات كتب عليها أنها مساعدة من شركة صينية تملك آلاف المشاريع خاصة في قطاع السكن منذ أكثر من 10 سنوات، ينهبون أموال الوطن والمواطن لينجزوا للشعب مراقد وطرق تشبه الاصطبلات وضعوا بموجبها عجلات لخزينة الدولة وذهبوا بها الى الصين ، ثم أرى” صحفيا “يسأل رئيسه عن وجهة المساعدات الصينية ويؤكد بفخر بأن الصين قالت أنها ترد جميل تبون عليها!!! ويجيبه طبعا بكلمات ملقنة تلقينا فيها بعض من التاريخ وآخر من الجغرافيا، ولكنه لا يقول تواضعا لماذا له فضل على الصين!!!؟
ثم يخرج بعض الذين وصفهم الغزالي رحمه الله بقوله “يكفي أن تكون عميلا بغبائك “، ليقول لنا بأن الشرذمة متدمرة من تراجع النفوذ الفرنسي لصالح الصين!!!
تبا لكم وللون الأزرق في العلم الفرنسي ولكل ماهو أزرق أو يشير للأزرق في الجزائر ماعدا سماءها وماءها.
الجزائر ليست عاهر يجب ان تبيت في حضن، فحضن الصين ليس أطهر من حضن فرنسا، الحراك يناضل من أجل أن تبيت الجزائر في حضن أبنائها ، ولكي تدركون من هم أبناء فرنسا فكروا للحظة لماذا اختار لكم النظام اللون الأزرق لتلطخوا به أصابعكم لماذا هذا اللون بالذات!!!
حلم واحد طريق واحد، نعم مكتوب باللغتين الصينية و الفرنسية، مقابل مئات المليارات من الدولارات نهبتها الشركات الصينية في مشاريع الفساد تهدينا دارا للأوبرا وبعض الأجهزة الطبية! ويخرج سفير الصين لدينا للتظاهر السلمي منددا بالتدخل الأوربي في شؤوننا الداخلية ويرافقه موظف برتبة وزير، ويبث الخبر بالصوت والصورة في إعلام المجاري افتخارا بتغيير الحضن، ويبث في التلفاز الرسمي ويبتلع الحمقى الطعم ويستمر العبث بالوطن، واليوم يحتفي النظام بمرور سنة على عودة بوتفليقة للحكم في الجزائر
نعم يحتفي النظام اليوم بمرور سنة كاملة على إسدال الستار على الفصل الأول من المسرحية الذي يصادف الذكرى المئوية الأولى لبداية الفصل الثاني من المسرحية،
ويستمر العملاء بغبائهم في تصديق القصة، وتقضي الجزائر أيامها بسببهم، تترامى بين أحضان فرنسا تارة والصين تارة أخرى، تبني شعوب تلك الدول مجدها وتبني رخاءها وتبني مستشفياتها على حسابنا نحن ، لو لم تكونوا منا ولسنا منكم لكان للوطن شأن آخر، أقنعكم النظام العميل بأن من يعاديه عميلا.
نعم إذا كانت معاداة النظام الذي أورثنا كل هذا الذل عمالة، فنحن في الحراك عملاء للوطن فابحثوا عمن أنتم عملاء له!!
د. رضا دغبار