لم أكتب شيئا منذ 10 أيام.. كنتُ مُتذمِّرا من “الهَذَيَان” الذي تجاوز كل الحدود، والذي أصاب هذه السلطة وأذرعها السياسية والإعلامية.. مُتعبون فعلا! لكن ما كُتب في #مجلة_الجيش في عددها الأخير، أحالني من حالة “المُتذَمِّر” إلى حالة “المُسْتَفَز”!
مجلة الجيش تستهلك تسع صفحات تقريبا من عددها، للتأكيد على أن هُناك “انسجاما تاما” بين الرئيس والجيش!
لماذا؟
لماذا الحديث بالذات، عن مؤسستين حدثَ بينهُما “انسجام تام”، وكأنهُما كانتا في غير ذلك؟ أليس #تبون -حسب الدستور الجزائري- هو رئيس الجمهورية، وهو وزير الدفاع الوطني، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي فهو أعلى قائد للجيش وأعلى سلطة فيه، ويُفترض من هذا التعريف أنه يُشكل وِحدة واحدة مع مؤسسة الجيش؟
حتى وإن اتبعنا منطق مجلة الجيش.. لماذا تضطر هذه الأخيرة إلى الاستدلال بصفحات تسع على وجود “انسجام تام” بين #الرئاسة و #المؤسسة_العسكرية؟ هل هناك من شكك في ذلك، حسب منطق المجلة؟ وهل هناك من طعن في علاقة الرّئاسة بالجيش؟ أم أن الرّسالة مُوجهة لجهة ما؟ ومن هي هذه الجهة يا تُرى؟
الشعب مُرهقٌ من فيروس #كورونا ومن فشلكم وسوء تسيركم، ومن خطابكم الأرْكَايِيكي.. فلا تزيدوه إرهاقا!
الصحفي : سليم صالحي