من يريد الإستثمار في دولة التوفيق العميقة لتسيير أمور البلاد مجددا مخطئ في حساباته، لم يفهم أن ما يجري في الجزائر منذ 22 فبراير 2019 هو بمثابة ثورة سياسية و سيادية بكل المقاييس، ثورة فرضت تغيرات و تقلبات في ضرف سنة واحدة و في مجالات كانت و منذ الإستقلال بعيدة عن الرأي العام من حيث المعلومة و المراقبة و حتى من حيث الرأي
ثورة جعلت من الجيش و المخابرات إضافة إلى الرئاسة و رجال السياسة محل تتبع و نقاش يومي من طرق وسائل الحراك المختلفة و المتنوعة، من مسيرات شعبية الى وسائل التواصل الإجتماعي التي تشكل اليوم ذالك البديل للإعلام الرسمي و الخاص الذي يحتضر تحت نيران الثورة
دولة التوفيق، عقليتها و صحافتها، تجبرها و طغيانها بدون إغفال طابعها الإجرامي، كلها كانت مواد سياسية دسمة للتشكيلة السياسية لحراك الجزائريين و الجزائريات، من الخطأ إعادة تشكيل نفس التشكيلة مع نفس الخطة الفاشلة و اللاعبين القدامى لخوض مبارات سياسية مع شباب يعيشون زمانهم بحذافيره، يتطلعون لمستقبلهم كسائر شباب العالم، مستقبل لا يتحمل تطبيق سياسات منتهية الصلاحية كسياسات ستالين و بومدين ولا حتى التوفيق بسجادته الحمراء ….
يحي مخيوبة