لا أحب بتاتا مصارعة الثيران Las Corridas de toros. و لا أثق لا في ثور هائج أو في مصارع سادي ناهيك عن جمهور متفرج يستمتع بالدم والألم ويصفق للمنتصر.
كلماتي هذه تلخص موقفي في الماضي واليوم وغدا من المناطحات والتصفيات التي تحدث في قلب نظام حكم بدائي غريزي متعفن.
ما يعنيني شخصيا هو مصير الجزائر في ظل لاأمن قومي خطير جدا يفرضه النظام ويهدد كياننا الجمعي في جو موبوء يعلوه المسخ والعبثية و اللاعقل واللامسؤولية. فكيف لا نخاف على الجزائر وأمن شعبها بكل معانيه ونحن نسمع يوميا عن خيانة هذا الفريق و جرائم هذا اللواء و فساد هذا العميد و تورط قادة نواح وهروب قائد الدرك و سجن مدير عام الشرطة و منكرات فلان وعلان على رأس المخابرات وانحلال كل ما يقابل هؤلاء من واجهات مدنية رئاسة وحكومة ومجالس ومؤسسات،الخ؟
إن النظام الذي انتج هؤلاء مستمر اليوم في إنتاج غيرهم. ولذلك،وبقطع النظر عن مسؤولية هذه الأذرع جنائيا، يظل النظام كما ذهنية الولاء له هما الفيروس الفتاك الذي يقتل البلاد شيئا فشيئا.
فلا نخطيء الهدف ولنركز على مسؤوليتنا الجمعية ،كما تعكسه روح الثورة السلمية البيضاء، في التغيير الجذري وإحداث القطائع الكبرى قبل أن تتجاوزنا جميعا سنن التاريخ ونصبح رمادا تذروه الرياح.
فضيل بوماله