مستقبل المجتمعات لا يدار بمأسسة الممنوع…
لما يتمأسس الممنوع في الدوام ويصبح آلية في تحديد الروابط الاجتماعية بين “مؤسسات” المجتمع وافراده، تظهر حالات نكوص وانغلاق تحاصراللاشعور الجمعي، لتسجل مستقبل الأفراد في وضعيات عنف رمزي مستدام لا يمكن لها لاحقا الا ان تدعم الانوميا الاجتماعية وانهيار معالم إدراك المخاطر والتهديدات.
إن مأسسة الممنوع هي اعلان ضمني بأن المؤسسات المجتمعية افتقدت القدرة وامكانيات التعرف والتمييز بين المخاطر وارتيابات المحيط، و افتقدت ايضا القدرة على تخيل وتصور مخارج عقلانية تتبلور في الواقع كحقائق اجتماعية مقبولة؛ بحيث لا تهدد تفتح المجتمع و لا تعيق تطوره التاريخي.
ان مأسسة الممنوع يجعل الأفراد والمؤسسات الاجتماعية يعيشون ضمن حالات غموض والتباس، و يفقدون القدرة ايضا على التمييز بين حقيقة الحقيقة و وهم الوهم ، بل الاخطر من هذا انهم يفقدون الثقة و الطمأنينة في قول الحق و رفض الباطل.
س.ل