للاسف شطحات تبون و حكومته لم تعد تحتاج حتى التعليق….تيهان و تردد وسوء تدبير واضح…حكومة تسمح بحركة سيارات الأجرة ثم تلغيها بعد ساعات و يمن وزير فيها علينا باللحم الأحمر…تذكرت التناقض الذي كان يقع فيه بوشوارب يوم كنا نسأله عن مشروع بيجو الجزاير ويقول هو قريب ثم يقول بن يونس وهو وزير التجارة ان المشروع لا أساس له..في نفس اليوم…في النهاية هكذا يسير هذا البلد مع تبون وجراد..انا أساسا مؤمن بأننا في عهدة خامسة مموهة…ستكتمل الحلقة بقرارات ليست مفاجأة..كل أولئك الذين سجنوا في استعراض قضائي سيعودون واحدا بواحد قبل نهاية الصيف لبيوتهم…بقي فقط ان نعترف ان المنظومة ضربت شعب بشعب وهي من طبقت علينا الدعاء ” اللهم اضرب الشعب بالشعب واخرجنا منهم سالمين “…اخبار العاجل و كل ذلك المشهد الدرامي لم يكن سوى ضرورة لإتمام المسلسل…انه حكم العصب و الشلل و الفرقة و فلان لي وفلان لك و هذا القطاع لهذا الجنرال و هذا لرجل الأعمال ذلك و صديقنا التركي و صاحبنا الروسي و الصيني وهلم جرا اما العلك فكان لعامة الشعب المغلوب على أمره الذي دخل في ترهات و جدل عقيم….راية ،باديسية، اذناب الخارج و مخططات و كل ذلك الكلام السخيف جدا جدا…لا اجد أي حرج في الاعتراف بالحماقة او السذاجة….راجعت حصصي في تلك الفترة من ما بدا من مرافقة قايد الجيش آنذاك للحراك إلى العواجل باعتقال بن حمادي وربراب و غيرهم كنوع من التفاهة و الأسى على تصديق مشهد يشهد الله انني على الاقل كنت مؤمن بصدقيته…كنت اردد واعتقد ان ما بعد فبراير ليس كما قبله..لكن يبدو ان المخبر لم يخطأ يوم كتب لصاحبنا هيهات…. هيهات…هل يعقل ان يكتب دستور جمهورية جديدة في غرفة مظلمة ويعرض على برلمان الانتكاسة وسط هذا المشهد السياسي المرتبك جدا و الإعلامي المشوه حقيقة منظومة الحكم يغيب عندها أدني درجات الحياء…..و الظن بها خير هو حماقة…ومن باب الامل وان كان قليلا فإن مضي الحراك حتى الآخر هو المخرج او فلنقل ان ما يجري الآن هو نموذج جيد لفهم عدم إحداث قطيعة مع المنظومة…ولنعد لانصاف التاريخ و العلوم السياسية القطيعة مع اي منظومة حكم لا تكون ابدا بالانتخابات بل مراحل انتقالية و طالع ان أردت تونس وروندا الى رومانيا وعرج على المكسيك.
رضوان بوساق