غضب



الفيديو الذي أعلن من خلاله نبيل عسلي ونسيم حدوش منع بث سلسلة “دقيوس ومقيوس” الفكاهية يلخص مرارة الشعور بالظلم.
نبيل عسلي حرص في البداية على البقاء بعيدا عن القراءة السياسية للمنع بالقول إن العمل لم يستهدف أي جهة أو شخص، وبقي يلح في طرح السؤال عن الجهة التي اتخذت القرار وعلى أي أساس فعلت؟
خلال دقائق قليلة غلب الشعور بالظلم والاضطهاد نبيل عسلي ووجد نفسه يقول بأن الذي يخرج الناس للتظاهر ليس الفن بل الظلم والاستبداد.
ما يجري من تضييق على الحريات ينبع من “وهم التحكم” الذي يراود السلطة في زمن الوباء والحجر الصحي، لكن هذه الخيارات الخاطئة ستفرز نتائج عكسية.
يعتقد البعض أن حجب مواقع إخبارية، او إسكات الرأي المخالف لا يعني إلا أسماء معروفة ومصنفة ضمن خانة “المعارضة” لكن الحقيقة ان السعي إلى إدخال الجميع في “الصف” بكل الوسائل لن يستثني أحدا ولا قطاعا، إنه سلوك يحركه رهاب التغيير.
في كلام نبيل عسلي كثير من الغضب تغذيه مرارة الشعور بالظلم، وإذا كان الفنان قادرا على أن يتحدث بهدوء واتزان فإن هناك من يحذر كما فعل محمود درويش يوما “حذاري حذاري من جوعي ومن غضبي”.
نجيب بلحيمر