المرجفون يحاولون، والعصابة تسعى، والأحرار عازمون
من نافلة القول التذكير بأن كافة أعداء دولة القانون، هم “بالصدفة” من المنتفعين من الوضع القائم، بكل ألوانهم وأطيافهم ومشاربهم، ويسعون إلى استدامته، لحجات دنيئة في أنفسهم المريضة، ويعلم جميعهم علم اليقين مدى قدرة الشعب وعمق تجذره، وإرادته الصلبة التي لا يمكن مقاومتها ناهيك عن هزمها، ولهذا السبب يحاولون زرع الريب وسط جماهير الشعب لكي يبقى مكبلا ذاتيا مشككا في قدراته، وإقناعه بخسارته المحتومة أمام قوة وجبروت السلطة المهيمنة على كل شيء.
إن من يتحدث عن عبثية لحراك وانتهائه، يسعى عبثا إلى دفع من حملوا أرواحهم على أكفهم، ويدعوهم إلى الانسحاب من معركة توشك على تحرير الشعب وتعيد له سيادته، ويعتقد هؤلاء المرجفون، بل يتوّهمون أن الشعب سيفرط في معركته من أجل الحرية وتكريس الذات، وأنه سيبعثر كل الجهود ويجهض كل الآمال، التي انتظرها طويلا حتى بدأ انقضاع الضباب ذات 22 فبراير 2019، ولألأت أشعة ضوء الفرج في الأفق. شعبٌ عازمٌ، صقلته التجارب وحصنته المأسي، لا يقهر ولا يضلل.
رشيد زياني شريف