صوت الحق
سلميتنا أكبر من عنف النظام!
تثير الاعتقالات غير العقلانية سياسيا وغير المبررة قانونيا و التي يذهب ضحيتها شباب الحراك السلمي شعورا بالظلم يساوي في حدته ما ألم بشباب منطقة القبائل والولايات المجاورة سنة 2001.
والواضح أن نظام الاستبداد والفساد يريد ان يجر بالجزائريين الى العنف للتهرب من كل مساءلة عن فشله الذريع عدم قدرته على مواجهة تذمر الشعب بتقديم الحلول السياسية لمختلف الازمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية الاعلامية.
ورغم كل العنف المعنوي والمادي و رغم الاستفزاز والتحرش الذي يمارسه النظام،لا يمكن ان نتخلى بأي حال من الاحوال عن وحدتنا و سلميتنا و وعينا الجمعي لانها جميعها سلاحنا الوحيد الذي لم ولن يستطيع هذا النظام المتهالك أن يكسره. وعليه، علينا جميعا ألا نمنحه فرصة استدراجنا إلى لعبته القذرة: صناعة الفوضى و العنف وتحطيم الاحلام .
ثورتنا سلمية و ستظل كذلك الى غاية تغيير النظام جذريا و بناء دولة القانون الكفيلة بضمان ميلاد الديموقراطية الحقة لا ديمقراطية نظام العسكرة والبوليس السياسي.
أ.نبيلة اسماعيل
(*) محامية وناشطة حقوقية.