الإمارات تريد النجاح أين إنهزم الإستعمار الفرنسي، تفريق وتمزيق لحمة الشعب الجزائري عبر إثارة نعرات قبلية وعرقية لتفكيك روح التضامن الإجتماعي للحد من قوة وشوكة المقاومة ضد المستعمر
الإمارات مع حلفائها في الخليج والشرق الأوسط تلعب اليوم دور الممثل والمنفذ للسياسات الإستعمارية الجديدة (neocolonialism) والتي تعتمد على إبن جلدتك في السيطرة على الشعوب ومقدراتهم العلمية والطبيعية لمنعهم من النهوض ببلدانهم إقتصاديا وسياسيا في نوع من الترويض السياسي المتمكن في إيهام الناس أنهم يعيشون حقا تحت ظل دويلات وطنية ذات سيادة ووجود في المجتمع الدولي
الترويج للوهم والحفاظ عليه في عقول الناس دور تلعبه هذه الدويلة الخليجية بإمتياز، تستخدم مقدراتها المالية من عائدات النفط في إنشاء قنوات تلفزيونية للترفيه والطرف في محاولة لتحويل المجتمعات العربية إلى مجتمعات ذات قابلية للثقافة الإباحية الغربية تحت غطاء الفن والثقافة والإنفتاح على الغير، تستعمل كذالك قنواتها لمحاربة كل محاولات الشعوب في التحرر السياسي والفكري، مر ذالك عبر شيطنة الربيع العربي في موجته الأولى في مصر وسوريا، ولم تجد مشكل في التحالف مع التيار السلفي العلمي للتبرير لبطش وظلم الحكام وكذا تحريم العمل السياسي التحرري كما فعلت بعض التيارات الصوفية في الجزائر عندما إعتبرت الإستعمار الفرنسي مكتوب من اللّٰه على الشعب الجزائري…
من العجب أنك تشاهد في نفس القناة الممولة إمراتيا نساء عاريات تغنين وترقصن بطريقة في حدود الإباحية وثم يخرج عليك شيخ ( سلفي) يحرم عليك التظاهرات والمسيرات ضد الحكام ويعدك بجهنم متجاهلا البرنامج الإباحي الذي سبقه
كذالك تصنع هذه الدويلة في الجزائر بتمويلها وإستضافتها في سفارتها بالعاصمة للمدعو ختال وزملائه من القطط العزميين لتحريك النعرات الجهوية والإثنية للمحافظة على النظام القائم ضد كل محاولة تغيير سياسي ديمقراطي، إيمانا منها ومن محركها الرجل الأبيض، أن الأنظمة الشمولية وخاصتا العسكرية منها هي أحسن حليف للنظام الإستعماري الجديد حيث تبقي على الشعوب والدول في حالة تباعية غذائية وتكنولوجية لا تحتاج إلى إستعمارها بالطريقة الكلاسيكية ببعث الجيوش وخوض المعارك وإستنزاف للأرواح والمال
أنت مستعمر، تعيش في وهم إسمه الإستقلال والدولة الوطنية وتستهلك يومياتك في سب وشتم مستعمر آخر مثلك إسمه القبايلي، المزابي، الشاوي والعربي….
كل ذالك تحت إشراف ختال ومعتوه برمنڨهام، بتنوير من الفرنسي بن كولة وتشجيع من صاحب الأراضي الفلاحية الذهبي وتحت رعاية إماراتية إستعمارية
صح فطور الأنديجينا !
يحي مخيوبة