خلف الصورة!
علماؤنا هناك وحدودنا “زوج ابغال”!!!!
بقلم فضيل بوماله
لن أطيل الكلام فالحديث صار يؤلمني جدا.
نصنع الجهل والجهال عندنا ونرقيهما و نهجر علماءنا وعقولنا إلى هناك ثم نفتخر بهم.
منذ أيام هنأ تبون ومن معه عالمة المناعة مريم مراد لانتخابها عضوا بأكاديمية العلوم الامريكية وهذا أمر جميل.. فبعد العالمين الياس زرهوني وياسمين بلقايد،تكون مريم مراد ثالث جزائرية بهذا الصرح العلمي العالمي الذي أسسه الرئيس أبراهام لينكولن سنة 1863 أثناء الحرب الاهلية. و من جهتها تفتخر المملكة المغربية ايضا بالعالم منصف السلاوي الذي عينه الرئيس ترامب كبير علماء ورئيس الفريق العلمي الصناعي المشرف على تطوير لقاح ضد الكوفيد 19.وهذا أيضا أمر جميل لكن ما حقيقة علاقتنا بالعلم والعلماء؟
نهمشها وربما نغتالها عندنا لكن بعقولنا وسواعدنا المُهجَّرة نساهم في أمجاد الآخرين وحضارتهم و بطغاتنا و أراذلنا نصنع انحطاطنا بأيدينا.
في أمريكا تلتقي عالمتنا الجزائرية مريم بعالم المغرب منصف بينما يحرم الجزائريون والمغاربة(ونحن شعب مغاربي واحد) من الحلم والوحدة و بناء قوة إقليمية بشرية واقتصادية و علمية ودفاعية. وبربكم كيف نستطيع ذلك وأنظمة حكمنا تفضل الإبقاء على حدود”زوج ابغال” وتوكل أمورنا للجهل والجهال ؟! ألا يصدق فينا قول المتنبي المتوفى سنة 965 م:
“…. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم”.
وأصوم عن الكلام حتى لا أرفث..اللهم إني صائم !!
فضيل بوماله