– نحن ننتصر !!!
نعم نحن ننتصر لأن النظام لم يعد في مواجهة معارضة مسرحية، صناعة مخابراتية ، بل في مواجهة معارضة حقيقية غير مخترقة من الأجهزة الأمنية، معارضة شابة لا تهمها المناصب ولا المكاسب همهما الوحيد هو الوطن، طلبة أصبحوا يناقشون المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بوعي كبير ، مجتمع شاب مسيس لم يعد شيوخ النظام قادرين على مواجتهه بالفكرة فلجأ للقوة .
نعم نحن ننتصر لأن النظام بغبائه خلق جيلا من الحقوقيين الشباب لم يعد عددهم بالوحدات ولا بالعشرات بل بالمئات، محاميات شرسات تتنقلن مئات الكلومترات برا لزيارة سجناء الرأي، رغم أن عمرهن المهني لا يتجاوز عقدا من الزمن أصبحن ينافسن محامين قضوا عقودا من الزمن في النضال، كيف سيتمكن النظام من ترويد هؤلاء !!!! و مرافعات زميلاتي وزملائي من هيئة الدفاع أصبحت تجلد النظام جلدا في كل قضية ، النظام لم يعد يحتمل الجرأة والقوة واليقين والايمان الذي يرافع به الزملاء.
نعم نحن ننتصر لأن القضاة خاصة الشباب منهم أصبحوا يرفضون الأوامر يرفضون الهاتف يطلبون البراءة لأبناء الشعب الذي يناضل من أجل الحرية، يتعرضون لعقوبات تأديبية مبطنة، يحولون عقابا لهم فيحتضنهم الشعب ويجعل منهم رموزا لثورته
نعم نحن ننتصر لأن النظام مرعوب ليس من الكورونا ولكن من شبح نهاية الكورونا، نعم هو مصاب بالأرق لأنه يعرف حقيقة أنه يحتضر يعرف حقيقة أنه يندثر يعرف حقيقة أنه لم يعد قادرا على شراء السلم الاجتماعي، يعرف أن الشعب بعيدا عن حسابات بعض المسبوقين سياسيا مصمم على استعادة سيادته كاملة، تراه يقول ثم يتراجع لا يتجرء حتى على نشر مسودة مشروع التعديل الدستوري في موقع رسمي ليتسنى للجميع الإطلاع عليها، مرعوب من ردة الفعل، من مستوى الوعي الذي بلغه هذا الشعب .
لذلك فصلا في الدعوى المنشورة أمام المحكمة السياسية منذ 22 فبراير من السنة المنصرمة بين الإرادة الشعبية والعصب النظامية حول موضوع صاحب السيادة ، قرر القاضي بحكم ابتدائي نهائي بأن النظام باع والحراك اشترى الوطن والقضية و بأن الشعب هو صاحب السيادة الوطنية صاحب السلطة التأسيسية ، قرر أن الحراك ينتصر ، قرر بأن الجزائر تنتصر نعم الجزائر تنتصر.
ونادى كاتب الضبط على القضية الموالية قضية بناء الوطن ورفعت الجلسة.
رضا دغبار