هل نعيش في البلد نفسه؟

بقلم فضيل بوماله
هل نعيش في البلد نفسه؟

ما يقوله الوزير الاول أعجب من العجب لدرجة انني اتساءل هل نعيش في البلد نفسه وهل الرجل يقاسمنا الواقع ذاته أو يعيش فيه؟
لم أسمع لحد الان ولا رئيس قوة عظمى أو أي مسؤول في اكبر البلدان تطورا من حيث مؤشر التنمية البشرية (والصحة على رأسها) يقول وهو يتحدث عن وباء الكورونا:
“نجحنا” او زعم رفع ” التحدي”. كما لم اسمع أيا كان في العالم يقول لقد تمكنا من “التلقيحات” على مستوى كل الشعب. والشيء نفسه ينطبق على “الأدوية” حتى في البلدان المنتجة لها علما ان العلم (على الأقل رسميا) لم يتوصل لحد الان إلى علاج ناجع للكوفيد 19. والملاحظة الاخيرة ان قلة من الدول (اللكسمبورغ نموذجا) تمكنت من توفير الكمامات بالمعايير الوقائية الطبية.
ما بهذا الرجل يصدق الوهم و يصنع منه واقعا زائفا وحقيقة خطيرة؟
والعجب العجاب كما علق أحد الاصدقاء على صفحته ان الجزائر استطاعت،برأي هذا الموظف الحكومي، ان ترفع التحديات الكبرى أما صغائرها فجعلت منها هدفا كبيرا(الكمامات).
إن ضخامة “أنا” هذا النظام الفاشل تزيده تخلفا خاصة وهو يجعل من التخلف تقدما وانتصارا..
لا حول ولا قوة الا بالله. (نروح نسقي النعناع في شرفة الشقة واستنشق قليلا من الهواء لانني اختنق). واترك لكم التعليق عن الواقع وعن الخيال أيضا .