في عزَ الحجر الصحي.. السلطة الفعلية تلعب ورقة دعم فرنسا

في عزَ الحجر الصحي.. السلطة الفعلية تلعب ورقة دعم فرنسا


كتب المحلل الفرنسي “شارل جيغو” في صحيفة “لو فيغارو” أنه بعد ستة وخمسين أسبوعاً من المسيرات السلمية المعارضة التي أذهلت العالم، علق الحراك مظاهراته، ليغتنم الحكم هذه الفرصة لتشديد القمع. ونقلت الصحيفة عن ناشطين قولهم إن “الهدنة الصحية” بسبب كورونا أظهرت مرة أخرى أن السلطة لم تتنازل عن أي شيء منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وقالت إن النظام الجزائري يرسل رسائل للخارج، وخاصة فرنسا، بحثا عن الدعم، وذلك عبر تغيير قانون الاستثمار، ومشروع تعديل الدستور، الذي يسمح للجيش بتغيير عقيدته العسكرية، والتورط في عمليات خارج الحدود. ونقلت عن الباحث عبد القادر عبد الرحمن قوله: “إنها أيضا إشارة إلى فرنسا التي تحتاج إلى دعم جزائري في المنطقة وخاصة في مالي”، وتشير الصحيفة إلى أنه يمكن أن تكون باريس متعاطفة مع تبون.

وتحدثت الصحيفة في تحليلها عما اعتبرته تصفية حسابات داخل الجيش، وعن جنرالات فارين في الخارج وآخرين في السجن، وقالت إنه كان هناك استهداف لذوي الاتجاه المحافظ وأنصار التسوية مع الحراك..

ورأت الصحيفة أنه “إذا كان الجيش الجزائري يضع نفسه أكثر من ذي قبل كمحارب فعال للجهاديين، فإن دوره قد يتصاعد خارج حدوده، ولا سيَما في مالي، فإنه يقدم ضمانًا لشركائه الأوروبيين للعب دور مطمئن للسلطة المحلية التي يحتاجون إليها في شمال أفريقيا”.لكن النظام الجزائري يواجه في المقابل تحديات اقتصادية.

فمع انهيار أسعار النفط، التي انخفضت بنسبة 60٪ عما كانت عليه في أوائل يناير، فإن الإيرادات الحكومية التي تأتي بشكل رئيسي من النفط انهارت، وقد أعلنت الحكومة الجزائرية في أبريل الماضي أنه سيتم خفض الإنفاق بنسبة 50٪ “لكن الجيش ينجو من هذه التخفيضات وهو الذي يقرر كل شيء، وبالتالي فإن الوضع الراهن يناسبه”، وفقا لما أوردته صحيفة “لوفيغارو”.

** رابط المقال الأصلي: https://www.lefigaro.fr/international/dans-l-algerie-confinee-l-armee-joue-l-appui-de-la-france-20200522