سيحقق الحراك أهدافه ولو تعاونتم مع الشيطان!!!

– سيحقق الحراك أهدافه ولو تعاونتم مع الشيطان!!!

حالة من الرعب، من الفزع، من اليأس يعيشها النظام الذي فشل في كسر الحراك الشعبي، حالة تزداد سوءا كل يوم يدنو فيه من نهاية الأزمة الصحية، فهو أصبح يعرف درجة التمرس في النضال من أجل الحرية التي اكتسبها شباب لا يملك سوى قلم،علم، ذكاء، دعاء وحنجرة تصدح بشعارات مزلزلة بمعانيها العميقة.
و النظام في حالة الهذيان هذه، يترقب ردة فعل الحراك الذي بقي صامدا بيدين منخفضتين يتلقى الضربات و لا ينهار، يوعز لاعلامه فيخرج علينا في التلفزيون العمومي شخص من عالم الميتافيزيقا ليروي لنا قصص “خرافية ” هو بطلها في مواجهة المخابرات الفرنسية ويخبرنا أن الحراك أنطلق على إثر إجتماع عقد في باريس، ليوحي لمن امتلك القدرة على مشاهدته أن الحراك مخترق، وممن؟ من فرنسا!!!
آه منك يا نظام أهذا كل ما لديك!!! هل نسيت أنه لم يكن قادة الحراك هم من اجتمعوا في مستشفى les invalides في قلب باريس تحت أسماع وأنظار ال DST كيف لك أن تنسى ذلك!!! هل نسيت أنه طبقا لتقارير إعلامية 50.000 من الإطارات التي تتولى مناصب رفيعة في الجزائر تحمل الجنسية الفرنسية!!!
هل نسيت أن الحراكيين لا يملكون عقارات و منقولات و حسابات في باريس اكتسبوها بالأموال التي نهبوها من الخزينة العمومية!!!
هل نسيت أن ال DST لا تملك أية ملفات “غير أخلاقية ” على أي منهم!!! ولا على أبنائهم!!!!
هل نسيت أن فرانسوا هولاند ثم ايمانويل ماكرون دافعا عن بوتفليقة الذي اجتثه الحراك ، وكانا يخططان لإبقائه في الحكم حتى ولو صار مومياءا!!!
آه منك يانظام !! كيف يغيب عن غبائك أن 95 بالمائة من الحراكيين لم تطأ أقدامهم فرنسا يوما خلافا للجهة المقابلة، فلا يوجد في الحراك بوشوارب و لا سعيداني ولا …، ولم يقترحوا تعديل أحكام المادة 63 من الدستور بحذف الفقرة الثانية منها ، لازلت تستخدم نفس الشعارات البالية ” أبناء فرنسا، دابر فرنسا…..
بربك من بقي يصدق هذه الخزعبلات!!! ألا تعلم أنك في مواجهة شباب مصمم على إستعادة السيادة الشعبية، مصمم على تحرير الوطن من جميع المصالح الشخصية، من جميع الارتباطات و والولاءات الخارجية.
يخرج علينا في ظرف أسبوع مرتزقة الإعلام ليصوروا الحراك خمر وميسر، حاشاهن حرائر الحراك العفيفات الطاهرات من صور القناة الفرنسية الخامسة، أمهات وأخوات وبنات الحراكيين لا يعرفن ” الديكي ” أبدا، فهن سليلات الكاهنة و فاطمة نسومر وحسيبة بن بوعلي، مناضلات من أجل الحرية، من أجل الكرامة.
من يدعم من ؟ نعم من يدعم من ؟ لقد سقطت الأقنعة !!! الشعب يدرك أنه الخطر الوحيد على كل المصالح الأجنبية في الجزائر، يدرك أن الرهانات المرتبطة بحراكه لم تعد وطنية منذ فترة، لأن الكل متخوف من تصدير الثورة، يدرك أن الكل مجمع على مساعدة النظام حفاظا على مصالحهم.
-ولكن حتى ولو تعاونتم مع باريس وواشنطن وتل أبيب وغيرها من عواصم الشر، حتى وإن تعاونتم مع الشيطان سينتصر الحراك.

دغبار