#عودة_الحراكِ_من_دونِه #و_حتى_لا_تكُون_فِتنة
و تَبقى مَعاركُنا الإِفتراضية تدُور رَحّاها حول العودة إلى الحراك من دُونه؟!! ، لتَترُك من مُخلفَاتها جرحى لا شِفاء لهم؟، فتستمر تلك المعاركُ حتى تَقضِي على رُوحِ الأُخوة و الإِيمان، و من أخطر أسلحتهَا التَخوين السِيّاسي و الشيطنةُ السياسية، حتى يُفني كلُ فريقٍ ما بقي من المَودة، ثم يأتُونك و يقُولون لماذا يتم إسقاطُ الرُموز !!
لم تَترك المَعاركُ الإِفتراضية قِيمة للرُموزِ في قُلوب النَّاس ، فيتخَفى الوَضيعُ بحِساب يُتابعهُ فيهِ آلافٌ من النَّاس، مما يُتيحُ لهُ الفُرصة ليُؤجج حرباً إلكترونية بين الأحرار، و هو يُظهر نُصرته لجِهةٍ ما، و لرُبَّما يَجلِدُ من يُناصِرُهم بحساب آخر شخصي فيلعبُ على الجهتين!؟، فالدورُ الأكبر لأجهزة المُخابرات في هذه المرحلة إختراقُ الأحرار في مواقع التواصُل الاجتماعي!؟!؟ فكم خَدمت تلك المَواقعُ الأعداء، و كم نَفّرت عن الحراك من مُؤيدين و أَصداقاء؟!! و اليوم بعد ظُهُور المواقع المفتُوحة كتويتر و فايسبوك ، يتخفَى المجهُولُ و المِجهريُ الذي رُبّما هو بَعرة !؟ و يُعطي لنفسه عُنواناً ثورياً!؟، ليخرُجَ مُنظراً أو ناصحاً، و الأَشّدُ من ذلك لا يَعرفُهُ أحدٌ و لم يُزّكِهِ واحدٌ عدلٌ و ثقة !!
إن تزامُن الهجماتِ على الحراكِ (مقري ، جيل جديد ، الوثائقي الفرنسي، الحوارات في إعلام العار ، الذباب ، سيفاوي) يُوحي إلى وجودِ تنسيقٍ و حملةٍ قد تكون رُجوع toufik boys إلى مَهامِهم القذرة.
فإن هذّه الحَملة و عَلى حسبِ ما أراهُ تمهيدٌ و تبريرٌ إستبَاقي للقمعِ العنيف تحسباً لعودة المسيرات.. لِذا يجِبُ التحذيرُ من إنطلاقِ مسيراتٍ ضعيفةٍ، أين الزخمُ يكون غير رادعٍ فيها، فنُعطي للأعداءِ شرعيةً دُولية و إقليميةً و صحيةٍ لقمعِ الأحرار و الزجِ بهم في غياهب سجونِهم، أعلمُ أن ذلك صعبٌ علينا و إخواننا في السجون، و كيف لا أعلمُ ذلك و قد دقتُ مرارتُهُ و لا أتمنى لأحدٍ دخولهُ و أن يُعاني الأمرين، أكتبُ هذا و أنا أتذكرُ سجن الحراش اللعين و ما قاسيناه هناك، و كم تركتُ من أحبةٍ هناك فك الله أسرهم بالعز الأبطال ، أسأل اللّه العظيم أن لا يُعيد علينا تلك الأيام ، فيا رفقاء الكفاح و النضال نموتُ و أسلحتُنا بأيدينا، لا أن نحيا وسلاحُنا بأيدي أعدائنا؟!
لذلك سيعودُ الحراكُ تلقائيا و بزَخمٍ لم نكن نتوقعه أصلاً عند خُروجنا من جائحة كورونا إن شاء اللّه، و الذي سيفيدُنا في هذه المسألة و القرار الصحيح منها هُم الأطباء و عمال الصحة الأحرار بصفةٍ عامة في الجزائر و هُم كثيرون و الحمدُ للّه، فالصبرُ الجميلُ يا أحرار الجزائر، و كلُ عطلةٍ فيها خيرٌ كثيرٌ بإذن اللّه سبحانه و تعالى، و سأحترمُك إن كنتَ تُريد خيراً للّه و للوطن و إن خَالفتني في الرأي، و سأبغضُّك إن كنتَ تكُّنُ شراً للّه و الوطن حتى و إن كنتَ مع رأييِ…هذه كلمتي أقُولها و لن أخاف في الله لومة لائم لأن الموت واحدة و أتمنى أن تكُون في سبيل اللّه ، و اللّهُ المُستعان.
🌑كتبهُ : أخوكم رؤوف فوزي بولحليب 28ماي2020
🔴 من معتقلي الحراك المُفرج عنهُم مؤقتا و المُتابع حاليا بثلاثة جنايات و جنحة.
🔴ناشط سياسي و عضو في حركة رشاد الجزائرية.