جاءت واقعة تقنتورين التي أدّت الى قتل عشرات المخطوفين إلى تدمير الصناعة الغازية بعد غزو فرنسا لمالي بستة أيام
و لفهم ما حدث يجب العودة الى الماضي ومعرفة أسباب الصراع القائم في منطقة مالي والنيجر والذّي يعود الى نهاية الخمسينيات عندما إتّضح لسكان شمال مالي وهم الازواد أنّ ديغول يريد ضمهم الى مالي و النيجر فرفضوا ذلك وأرادوا إما الإنضمام إلى الجزائر أو اقامة دولة مستقلة لهم.
ديغول رفض ذلك وأصر على رسم خارطتي مالي والنيجر كما هي الان
خاضت هذه الجماعات اربعة حروب بعد ذلك اخرها كانت في 2012 انتصرت فيها هذه القبائل على الجيش مما أدّى الى انقسامات و صراعات داخل الجيش المالي.
فرنسا رأت ان هذا يشكل خطر على مصالحها في المنطقة خاصة في النيجر حيث ان نصف احتياجها من اليورانيوم يُستخرج من هناك.
فبدأت بتعاون العصابة في الجزائر بالتحضير إلى غزو مالي بداية بفتح الاجواء والدعم اللوجيستيكي والمخابراتي بتمويل سعودي إماراتي.
رغم هذا الدعم فالحرب أنهكت فرنسا وعرّض الحكومة الفرنسية الى انتقادات لاذعة من الصحافة الفرنسية حول هذا موضوع فقررت الابتعاد وإنشاء مجموعة من جيوش المنطقة تحارب من اجل مصالحها و اطلقت عليها اسم ‘ عملية السلام ‘ وخلق ذلك حروبا اهلية وادى الى ظهور جماعات انفصالية متعددة.
فرنسا ترى ان الجيش الجزائري هو الحل لتخليصها من هذه الجماعات.
فالنسبة الى فرنسا وامريكا فنجاح الجيش الجزائري يعني السيطرة على المنطقة بدون تكاليف
أما فشله وهو المرجح فحتى امريكا ستفشل إذا وضعت جيشها في مثل هذه الصحاري مثلما حدث لها في أفغانستان فيتم تكسير الجيش اذا حكم الشعب يوما ما.
بقاء هذه العصابة في الحكم يخدمها
تغيير عقيدة الجيش هو ما يراد بالجزائر فمجرد ما يتم تغيير الدستور ستسمعون خبر ارسال الجيش الجزائري لشمال مالي ثم ليبيا وممكن حتى في اليمن في اطار ما يسمى الحرب على الارهاب…
محمد العربي زيتوت