بيان لجنة إنقاذ #كريم_طابو
#كريم_طابو: محاكمتين بنفس الوقائع !
الأول من شهر جوان 2020 هو يوم محاكمة كريم طابو في “القضية” الأولى في محكمة القليعة.
لنذكر الرأي العام أن كريم طابو متابع في “قضيتين” بنفس التهم وهذا ما يُعتبر انتهاكا صريحا لكل ما تنص عليه كل الأعراف والقوانين الدولية وخصوصا قانون العقوبات الوطنية الذي ينص بصريح العبارة أنه “لا يمكن ادانة أو متابعة أو معاقبة أي شخص في نفس التهم حتى وان اتت بصور مختلفة”.
كلنا نتذكر #المحاكمة الشنيعة والتعسفية في القضية الثانية يوم 24 مارس 2020 أين هُضم حقه بالتعدي على كل القوانين الوطنية والدولية المعمول بها. أدين فيها بسنة كاملة النفاذ، وهذا دون حضور المتهم ولا حتى هيئة دفاعه. وننوه بالذكر أنه وبمنظور القانون الدولي والوطني لا يمكن أن يحاكم مرة ثانية لنفس التهم والتي أنكرها جملة وتفصيلا.
منذ اعتقاله يوم الأربعاء 11 سبتمبر من العام المنصرم، وهو تحت ضراوة وقمع قضائي لا يمكن قبوله ولا السماح به. من “تعذيب أبيض” في زنزانته الانفرادية المقيتة، الى منع أي اعانة صحية بعد تلك الوعكة الصحية الحادة التي طالته في محكمة رويسو في الجزائر العاصمة و #كريم_طابو يخضع لمعاملة دنيئة يتخللها البغض والمكيدة.
زد على ذلك، منعه من استعمال الهاتف للاتصال بعائلته بعد منع الزيارات بسبب الحد من انتشار وباء #كورونا، وهذا انتهاك آخر وليس أخير للمادة 7 من قانون السجون. منع تمييزي بامتياز يبين للمرة الألف المعاملة الخبيثة التي طالت المناضل كريم طابو منذ اعتقاله، لأن هذا الحق ممنوح لكل المساجين، وبعد أن نددت اعلاميا هيئة دفاعه بمثل هذه الخروقات عبر بيان نشر يوم 26 ماي 2020 تأتي السلطات المختصة لتُبيح له ما كان قد مُنع.
من الواضح لنا جميعا أن الغرض من كل هذا التعسف هو ضرب المعنويات البسيكولوجية والصحية للمعارض السياسي الذي لم يقترف أي ذنب في حق الوطن وذنبه الوحيد أنه قال كلمة حق كما رآها وحللها وهذا حق يكفله الدستور وكل الأعراف.
نذكر النظام والسلطات المعنية وعملا بما يقتضيه #القانون الوطني واتفاقيات الامم المتحدة أننا نحمل المسؤولية الكاملة لما قد يصيب #كريم_طابو من تبعات نفسية أو جسدية جراء هذه السلوكات الاستبدادية والتعسفية في حقه، ونطلب من الوقف الفوري لهذه التصرفات الدنيئة المستوحاة من أنظمة القرون الوسطى مع اشتراط اخلاء سبيله فورا دون قيد أو شرط.
كما نثني ونفتخر بكل ما يقوم به الأساتذة المحامون وما يقدمه من تضحيات ونضالات يومية يشهد لها كل من له غيرة على هذا الوطن وأبنائه، فهم السند المعنوي والتقني للمساجين وذويهم.
كما أننا لن ننسى تلك المساندة المتعددة الأشكال والأوجه من طرف الملايين من الجزائريات والجزائريين لكل #معتقلي_الرأي وعائلاتهم في داخل الوطن أو خارجه.
كما نعبر عن مساندتنا المطلقة لكل #معتقلي_الرأي ونطلب بإخلاء سبيلهم دون قيد أو شرط.
نداؤنا الأخوي لكل الأساتذة #الجزائريين لضرورة تعزيز وتوسيع مثل هذه الأعمال النضالية النبيلة، سواء في داخل الوطن أو في المهجر.
لجنة « #لننقذ_كريم_طابو »
الاحد 31 ماي 2020