انتفاضة الشعب الأمريكي أول هزة إرتدادية نتيجة أزمة كورونا فايروس وإبتعاد النخب الحاكمة عن الحقائق الإجتماعية التي تعيشها الشعوب البسيطة، شعوب لم تصبح محل إهتمام التقنوقراط الغير منتخبون والذين يسيرون مصير أمم في بروج عالية من نيويورك الى بروكسل مرورا بلندن من داخل مايسمى النظام المالي العالمي…
تعويض السياسي المنتخب من طرف الشعوب بالتقنوقراطي المعين بأمر من المنظومة المالية العالمية كان أول خطوة نحو تراجع الديمقراطية في الدول الغربية ومن ثمة في باقي دول العالم الذي يحن حكامه المعاصرون إلى الدكتاتورية والتسلط تحت ذريعة الوطنية، العرق والدين، مايفسر تقدم اليمين المتطرف في عدة دول أوروبية وأمريكا اللاتينية ووصول رئيس يميني شعبوي يمارس الرقية البروتستنتية من داخل مكتبه في البيت الأبيض
تراجع الديمقراطية والحريات في العالم المعاصر مؤشر سلبي بالنسبة لنمو الدول لكن فيه من الإيجابية مايجعل الشعوب، خاصتا الغربية منها تخرج من سباتها الذي دخلت فيه مجبرة تحت واقع العولمة وقوة الإستهلاك تحت نظام القروض الربوية، والتطلع إلى عالم أكثر عدالة وأكثر إنصاف في توزيع الثروة بين الطبقات الإجتماعية والعرقية
أزمة كورونا فايروس أزمة صحية عالمية تحت قبة الدولة المركزية التي مازالت قائمة، بالرغم من محدودية العنف الذي شوهد إثر هذه الأزمة وثبات الدول المركزية، قد تعصف كورونا بدول وإقتصادات عريقة عرفها العالم المعاصر، لكم ان تتخيلوا معنى العنف في السياسة الذي يدعو له بعض السذج في الجزائر تحت ذريعة أن السلمية لم تأتي بنتيجة منذ عام من الحراك
إذا كانت السلمية تكلف ثمن باهض من الوقت والعدد الكبير من السجناء السياسيين، جرب العنف وسترى ثمنه المدمر للدولة والمجتمع، لكم في الصومال وسوريا خير دليل
يحي مخيوبة