مسيرات بمطالب اجتماعية تسبق عودة الحراك.!!
مبدئيا هذه المسيرات المطلبية سواء الحالية أو القادمة هي متوقعة ومنطقية، بحكم ما ترتب عن #وباء_كورونا من تردي اقتصادي لدى عامة الشعب، وبحكم تقليص الدولة للنفقات بدون تعويض لذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى السياسات الاقتصادية للدولة منذ سنوات وتراكماتها.،
لكن.
دعونا نفكر في توقيت وكيفية خروج هته المسيرات المطلبية، وهنا أقصد #مسيرة_ورڨلة اليوم ، هل هي بريئة وعفوية.؟ هل فعلا هناك تنامي للغضب الشعبي خَلُص إلى الخروج في مسيرات.!؟
المتابع للشأن الاجتماعي والسياسي يدرك أن كل احتجاج في الشارع تسبقه تحضيرات وتعبئة في الشارع وعبر مواقع التواصل مع التصريح بتاريخ الخروج إلى الشارع، وهذا مالم يحدث فيما يخص مسيرة ورڨلة التي خرجت في توقيت لم يبلغ مسامع أحد، وهنا أقصد المتابعين للشأن العام عبر مواقع التواصل.!!
في حين أن الشرطة كانت بأعداد كافية لتأمين المسيرة والسهر على مرورها بكل سلمية ودون أي منع، رغم كونها غير مرخصة وفي غير أيام الحراك المعتادة “الجمعة والثلاثاء”.!!
تصدر المسيرة بلافتة “مطبوعة رقمياً” كتب عليها “مطالبنا اجتماعية وليست سياسية” هي دليل قاطع على أن المسيرة تعد من #الحركات_الاستباقية لأي غضب شعبي على شاكلة ما حدث في 5 جانفي 2011.،
لأن اللافتة تجيب على سؤال لم يسأل.، وتصب في خانة من يهاجمون مطالب الحراك التي تصب كلها في خانة الإصلاح السياسي الجذري.!
نعم يعاني الكثير من المواطنين في كل أنحاء الجمهورية من تردي المستوى المعيشي، وينتظرون الفرصة للتعبير عن مطالبهم التي يرجون الإصغاء لها، وأعتقد أن الكثير منهم سار في مسيرة ورڨلة بدون خلفية تذكر، لكن من تصدر المسيرة يعرف ما يريد، وما يريد بهم ومن خلالهم.، “أترك الكلمة لسكان ورڨلة ليؤكدوا هذه الفرضية”
في حديث #تبون الأخير أشار إلى “أنهم” يتوقعون خروج هته المسيرات، وأشار بعدها إلى نوعية المطالب، وكأنه يعطي الضوء الأخضر لبدايتها تحسباً واستباقًا لعودة الحراك الشعبي ذو المطالب السياسية.!!
في النهاية وكرأي شخصي، أساند كل ذي مطلب تنموي أو قطاعي أو سياسي أو حتى ثقافي،
لكن أعتقد أن تطلعاتنا كبيرة لبناء #جمهورية_جديدة وتستلزم منا بعض الحكمة وتوحيد الجهود من أجل نيل إصلاحات سياسية أعمق من مطالب تحل بأغلفة مالية تقدمها الولاية أو البلدية.
جلال لوز.