صاحب الرسالة لا يلهيه عبث التافهين
لمن يسأل لماذا تجتمع أطراف مختلفة ومتناقضة وفي إطار تنسيق يزكم الأنوف، في حرب إعلامية هوجاء على رشاد، لا تختلف عن حروبهم القذرة في التسعينات، لمن يسأن سبب ذلك، أجيبه، أن عمق القضية وجوهرها، أن ما تطالب به رشاد هو تغيير جذري سلمي، يعيد السيدة الكاملة للشعب، وهذا ما يقلق كافة هذه الأطراف المنتفعة من قهر الشعب وتغيببه من تسيير شؤونه، وهو ما جعلها كلها تجتمع، على قصعة أكل لحم رشاد، لكن، هيهات، وأنى لهم أن ينالوا منها أو يثنوها عن المضي قدما في طريقها، رشاد، تناضل وتقاوم ضد العصابات الحاكمة ومنظومة الفساد، منذ نشأتها عام 2007، وليس منذ22 فبراير 2019، وقد تعرضت لشتى أصناف المضايقات، وتناوب جزرة الترغيب وعضا الترهيب، واتهمت من طرف، أقطاب في النظام، همْ اليوم في السجن، لأن رشاد كشفت جرائمهم وخطرهم على البلاد والعباد، في وقت، كان من يتهم رشاد اليوم، يبجل هؤلاء، ويولي لهم بكامل الولاء، في حين يعتبرهم الجميع اليوم عصابة.
لا تقلقنا لا التهم والتضليل والتشنيع، ولا هذه الحروب التي تسيرها حملات الحطب، ولن تثنينا عن مواصلة المشوار، لأن ببساطة، نحمل رسالة، ولدينا هدف نصبو إليه، إقامة دولة القانون، ولا نكترث للعابثين في المياه العكرة والموجهين للأضواء في غير اتجاه قضيتنا، وليس لمن ركب الدبابة وكان معول هدم وإجرام وطحن الشعب، أن يحاضرنا في الديمقراطية والحقوق والحريات، ومغفل إن اعتقد أن ذاكرة الشعب ميتة حتى يخلط بين النفايات التي عاف عنها الزمن، وبين من وقف معه المطحونين منذ عقود، لأنه يعتبر نفسه جزء لا يتجزأ منه، ومصيرهما مصير واحد، يشتركون في “الملح” بحلوه ومره.
رشيد زياني شريف