المأساة الوطنية!!!
-منذ ثلاثين عاما، عاما يدحرج عاما والجزائر المنكوبة تعيش المأساة، مأساة الإرهاب ثم مأساة الأحزاب، حينما جيئ بكبيرهم بوتفليقة، تصالح النظام مع إرهاب المأساة الوطنية لطي عشرية الدم والدموع، واليوم نعيش ارهاصات تصالح النظام مع أحزاب المأساة الوطنية لطي عشريتي النهب والسلب والاختلاس، والحال أن النظام البارحة كما اليوم تصالح مع الإرهاب ثم مع الأحزاب لكنه لايريد التصالح مع الشعب !!!
-اليوم تخرج هاته الأحزاب من جحورها، فتعقد في عز أزمة الكورونا مؤتمراتها، تجدد هياكلها وتعلن أنها ستدخل مكة البرلمان و مدينة الدكتور سعدان فاتحة!!! نعم فالشعب الذي يطالب بالتغيير هو “كفار قريش”، وبوتفليقة “النبي الرسول” الذي أرسله الله رحمة للجزائريين ولكننا لا نؤمن !!! نحن عبدة هبل من الشعب الشرذمة !!! فمرحبا بالفاتحين !!!
-وعلى خطاها، يخرج علينا الأستاذ بغزوة عنوانها الشعب في حاجة لدراسة سوسيولوجية !!! نعم فهذا الغاشي لا يصلح لبناء المجتمعات البشرية و على النظام أن يغير الشعب ليتمكن من بناء الصورة الجديدة لجزائر العزة والكرامة، جزائرهم الجديدة !!!
-الشعب الذي يملئ البروفايلات سوادا حدادا على العدالة التي أصبحت في مخياله عدالة النظام لا عدالة الدولة، عدالة الخريف، نعم عدالة الخريف التي تسقط كل ماهو جميل من أغصان الجزائر، تسقط الشباب في غياهيب السجون والتهمة واحدة هي الوطنية، العدالة التي أصبح فيها دور القاضي ينحصر في توقيع الأحكام والقرارات التي يتم التداول بشأنها خارج أروقة العدالة، كم هي قاتمة الصورة !!!
-حينما يسجن الرأي وصاحب الرأي وصاحب صاحب الرأي ومصور الرأي، لكن العدالة التقية تغض البصر إيمانا واحتسابا عن كبيرهم وعن سلالته من صلبه ومن حزبه !!!!
-بربكم أتسجنون شبابا أن أحب وطنه !!!
-الشباب الذي تطلبون منه تسلم المشعل منذ عقود وفي كل مرة يمد يديه لتسلمه، تصفد بالكماشات ويعرض على النيابة، ويسجن الشباب في عيد الشباب ويخرج علينا كبير القوم بربع ساعة “غزل” في حفيد “بيجار” في عيد الانتصار عفوا عيد تحويل الانتصار إلى انكسار !!!
-متى يتعلم هذا النظام معالجة الأزمة بالصدمة، صدمة تحرير كل معتقلي الحراك الشعبي، صدمة حل أحزاب المأساة الوطنية بإرادة سياسية عملا بقاعدة توازي الأشكال، فهي نشأت بإرادة سياسية وعاشت بارادة التزوير السياسية، ويجب أن تحل كذلك بإرادة سياسية، متى يستعيد الشهداء جبهة التحرير؟ متى تعرض على الشعب البنود السرية للعلاقات الجزائرية الفرنسية؟ متى يسلم المشعل للشباب في عيد الشباب، أقصد طبعا شباب الشعب لا شباب النظام !!!
رضا دغبار Reda Deghbar