الفلول… أبناء الاقبية، صغار عقول بمكر الابالسة.
التحالف الجديد القائم بين بقايا الواجهة البوتفليقية و المشكلة من (#تبون و بعض الجنرالات سواءا في قيادات الجيش أو في المخابرات) و بين (#الجنرال_التوفيق) يرون بأن الفرقة و الخصامات و تصفية الحسابات تأتي عليهم بالاضمحلال و الزوال من الحكم لكلا الطرفين و ما يتبعه من إنهيار تام للنظام، اي إكراهاً قام هذا التحالف بغرض مواجهة #الحراك_الشعبي و تفكيكه... و مرسكلا للنظام بنفس النواة و الإبقاء على نفس المنهج و العقيدة بواجهة جديدة على الأرجح تحضيراً لمرحلة ما بعد تبون مشكلة من بعض الأوجه السياسية المعارضة من أحزاب كارطونية و نشطاء في الخارج و أوجه بارزة في الحراك.
ما جعلني اكتب هذه الكلمات هو أزمة التكالب التي نعيشها في ظل الهدنة الإستراتيجية التي ناشدت بها النخبة الحراكية بتعليق المسيرات بصفة مؤقتة حفاظاً على الحراك من حملة شيطنة و تبرير فشل النظام في احتواء أزمة الجائحة بعدمية وعي الحراكيين و تجردهم من روح المواطنة و يلقون كل التهم في ضرر الصحة العمومية بثورة الشعب لكن في نفس الوقت الأمور الإيجابية في هذه الخطوة هي كشف و تعرية “الوجوه المتنطعة و أصحاب الروح الحراكية الخبيثة”… حملة شرسة على كل مناظل حراكيا شريف سواءاً كان محافظاً وسطياً أو إسلامياً أو وطنياً.
حقيقة… الحراك يظم كل الأيديلوجيات منها المعتدلة و حتى المتطرفة و الإقصائية، و ما لحظته شخصياً من تأجيج الوضع من نقاش أفكار بالسبل الديمقراطية إلى تراشق و تخوين و محاولات الانفراد بالآراء أو بإعتلاء القيادة بعدما كان في السابق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في 2019 بغية التفكيك و الإجهاض تسهيلا للسلطة.
الصراع لا يزال قائماً… كان #التيارالوطنيالمزيف المخترف و الذي كان يهدف إلى شق الصفوف و الانحراف بالحراك بهجمة مضادة بـ #الباديسيةالنوفمبرية على كل مناهض للانتخابات و عبث جناح #القايدصالح بأمن و إستقرار الوطن بعد تفشي الخطاب الطائفي و العنصري ضد منطقة القبائل.
أي أن التيار البعثي القومي كان متطرف بفكره و عقائده…
الآن الوضع مع أبناء أقبية الدياراس التوفيقية يشبه الصراع القومجو-بعثي ضد الحراك...
الدولةالعميقة دخلت في مواجهة مباشرة مع (المحافظين الوسطيين و الإسلاميين و #حركةرشاد و التيار الوطني الحراكي) بإستعمال بعض الشخصيات الإستئصالية التي بدورها دفعت بالتيار التقدمي les Progressistes إلى خلق صِدام مع الأطراف المذكورين بين قوسين أعلاه و المتسبب الوحيد في هذه المعضلة هو “الانفصاليين من الماك و أذرع الدولة العميقة”
▪️ ملاحظة صغيرة : ” يوجد بعض الأشخاص من التيار التقدمي فهمهم خاطئ لهذا التيار بل حولوه إلى ديكتاتورية و انفراد تام بالرأي و نرجسية حتى تطور الأمر إلى القذف، السب والشتم و التشهير و كذلك توسيخ أي شخصية و شيطنة باقي الأفكار التي لا تتناسب مع أهدافهم أو في الكيفية، (كيف تبنى الجزائر الجديدة) …
يوجد العديد من هذا التيار من اعرفهم بإتزان خطابهم و منشوراتهم و لكن بعض من الأشخاص ينتهجون هذا الخط الأيديلوجي لخدمة سلطوية محضة… ليس كل التقدميين اقصائيين و عنصريين… تبقى فرضية التطرف الفكري خادما سلطويا أو عفوياً قائمة “.
أمام عجز النظام في إحتواء و اختراق الحراك، تسعى بعض الفلول التوفيقية من بعض أشباه الحراكيين الذين اماطوا اللثام عن اوجههم الحقيقية بالهجمات المضادة على الحراكيين و الوجوه المعروفة إعلامياً على غرار #محمدالعربيزيتوت أو #مراددهينة، #يحيىمخيوبة و #مرادصالحي… أي المناضلين المعروفين و البارزين في #حركةرشاد… النقاش لم يكن نقاش أفكار البتة بل كان محاولة منهم تلطيخ صورة شخصيات مؤثرة في المشهد السياسي…
إمتد الأمر إعلامياً إلى #قناةالأوراس و( #قناةالمغاربية) و إنتهاج نفس مخطط التوسيخ بمهاجمة الصحفيين العاملين فيها و الخط الافتتاحي للقناة، مستعملين نكبة العشرية السوداء و صنع ملصقات للطرفين بالإرهاب، التطرف الفكري و العمالة لدول أجنبية…. أي نفس الممارسات النظامية التي تريد تدمير اي صوت يعلو فوق صوتها و كبحاً لأي تيار يهدم مخططاتها بالإبقاء في سُدة الحكم.
بعد محاولة توسيخ الطرفين… الفلول التوفيقية و الانفصالية بتلقاء أنفسهم يكشفون للرأي العام نواياهم في تدمير و تفكيك الحراك…
الضربة القاضية التي عرت مخططهم هو الهجوم على #كريمنايتأوسليمان و إتهامه بالإرهاب و الانتماء إلى حركة رشاد… أما اليوم كان الهجوم على الأستاذة الأكاديمية #حكيمةصبايحي بتهمة الانتماء إلى هذه الحركة! تضامني المطلق و اللامشروط مع الأستاذة حكيمة صبايحي التي اشهد لها بالأخلاق الرفيعة و الروح الوطنية و علمها الغزير و المعتزة بأصولها الأمازيغية الصافية تبقى عقبة كبيرة بالنسبة لهؤلاء. لم يسلم من الهجمات كل من #كريمطابو، #مصطفىبوشاشي، #أحمدبنمحمد #محسنبلعباس و العديد من الشخصيات السياسية البارزة.
كل هذه الهجمات الممنهجة و المرتب لها مسبقاً جاءت بعد عودة أيادي التوفيق بتعيين #بوزيت كقائد للأمن الخارجي و #شفيق_مصباح مديرا عاما للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية… محاولة منهما كسر حراك الجالية في الخارج ك #باريس #لندن و #كندا و كل بقاع العالم…
يبقى النظام مراده تفكيك #الحراك_الشعبي بإفتعال النقاش الأيديلوجي في ظل تعليق المسيرات مؤقتاً، مؤججا بذلك الوضع بإستعمال الذباب الإليكتروني و الحسابات المجهولة و الوهمية التي تقذف و تشتم و تشهر بالحراكيين لضرب مصداقيتهم في الشارع... فالوضع الذي كنا نراه قبل مسيرة 05 جويلية بساحة الإستقلال بباريس مخالف تماماً عن ما شاهدناه من التحام و ذوبان كل الأيديلوجيات في قالب واحد مشكلة بذلك أسمى معاني الحضارية و السلمية و الوحدة الحراكية كالبناء المرصوص.
في ظل كل هذه الأساليب الدنيئة التي يقوم بها عباد برنوس الدم لضرب الحراك و تقسيمه بائسة و فاشلة، سنبقى موحدين رغم حقد أبناء الاقبية و صغار العقول الأغبياء لكن أعمالهم عمل الشياطين الارجاس خاسرين خاسئين.
بقلم : #عبدالمنجي خلادي / صحفي و مدون
قسنطينة يوم : 10 جويلية 2020